عاممقالاتمقالات تربوية
التيارات والمذاهب والجماعات “وسائل”

د. ونيس المبروك
يتعاون بها الناس على البر وفعل الخير.
وهي وسائل مشروعة بل مطلوبة إذا ما انضبطت بقيم الإسلام وأحكامه؛ لأن بعض واجبات الدين ومقاصده، لا تتم إلا بالتعاون والتآزر والنظام.
لكنها-كأي جهد جماعي اجتماعي- تعتريها الآفات،
ومن أعظم آفاتها قولبة الفكر والعاطفة !
فبدلا من أن تكون آراء المذاهب، ومشاريع الجماعات موضوعاً للتفكر والتقويم والتطوير، تنقلب هي نفسها لتصبح أداةً للتفكير، وآلةً للتقييم، وحجاباً دون التجديد، بل ومعقدا للولاء والانتماء !.
وبدلاً من انفتاح مشاعر الحب والرحمة والإخاء، لتشمل كلَ مسلم صادق أو غافل؛ فإنها تضيق وتتسع بحسب الموافقة لرأي المذهب، والنصرة لأهل الطائفة، والحب للشيخ أو الزعيم !
والنجاة من تلك الآفات يكون بالإرتقاء بالوعي ونهي النفس عن الهوى، وحسن التدبر في القرآن الكريم و صحيح السنة .
#_بدايةالإصلاح_وعيٌ