بيان نصرة ودعم
بيان نصرة ودعم
بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
أُذِنَ لِلذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْۖ وَإِنَّ اَ۬للَّهَ عَلَيٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌۖ ٣٧ اِ۬لذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَّقُولُواْ رَبُّنَا اَ۬للَّهُۖ وَلَوْلَا دِفَٰعُ اُ۬للَّهِ اِ۬لنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٖ لَّهُدِمَتْ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٞ وَصَلَوَٰتٞ وَمَسَٰجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اَ۪سْمُ اُ۬للَّهِ كَثِيراٗۖ وَلَيَنصُرَنَّ اَ۬للَّهُ مَنْ يَّنصُرُهُۥۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌۖ
لقد احتل العدو أرض فلسطين وطرد منها أهلها، واعترف العالم بأحقيته في الأرض التي احتلها عام 48 من القرن الماضي، ولم يكتفِ بذلك، بل توسع في احتلاله عام 1967 في حرب خاطفة لم تأخذ منه أكثر من ساعات قليلة، واعتبر العالم الحر أن هذا احتلال، وطالبوه بالعودة إلى ما قبل ال 67، ورفض الاحتلال، وقام الشعب الفلسطيني ومن ورائه كل العالم الإسلامي بمقاومة هذا الاحتلال، واستمر العدو في طغيانه، ولم يراعِ حرمة لمقدسات أو ممتلكات أو حياة البشر الذين يعيشون على تلك الأرض، وفي الآونة الأخيرة بدأ مسلسل الاعتداء على المسجد الأقصى، وحذرته المقاومة الفلسطينية ومن ورائهم كل الدول الإسلامية من مغبة هذا التمادي في هذا الاعتداء، واليوم انطلقت عملية طوفان الأقصى، وهاجمت العدو في معقله من البر والبحر والجو في مباغتة وقوة لم يُحسب لها حساب.
وفي الوقت الذي نشد فيه على أيدي أبطال المقاومة، ونطالب الأمة بنصرتهم، والوقوف معهم ودعمهم بكل ما يمكنهم، فإننا نؤكد أحقية الشعب الفلسطيني في مهاجمة العدو الذي استباح كل الحرمات، وانتهك كل الأعراف والقوانين، وسخر من مقدسات هذه الأمة، ولم يراعِ فيها إلاً ولا ذمة.
إننا نطالب الأمة الإسلامية وكل المنظمات الإسلامية والدولية بالوقوف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته لهذا العدو الغاشم، وذلك من خلال الدعم المعنوي والمادي، كل بحسب إمكانياته وقدرته، والضغط على الرأي العام الدولي للاعتراف بحق هذا الشعب في استرداد حقوقه، والعودة إلى أرضه وحفظ مقدساته.
كما ندعو كل الحكومات العربية والإسلامية التي وقعت في فخ التطبيع مع هذا العدو الغاشم أن تعلن رفضها للتطبيع، وتطالب العدو بوقف عدوانه واعتداءاته، وتدعم فصائل المقاومة وهذا حق الأخ على أخيه؛ نصرته ورفع الظلم عنه، ونقول لأبناء أمتنا: أبشروا فإن النصر قادم، ما دام في الأمة من يدافع عن دينها وحرماتها.
﴿وَلَيَنصُرَنَّ اَ۬للَّهُ مَنْ يَّنصُرُهُۥۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾، ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِۦ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ اَ۬لنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَۖ﴾
جمعية الإحياء والتجديد
طرابلس في 22 ربيع الأول 1445هـ
الموافق 7 أكتوبر 2023م