عاممقالاتمقالات الرأيمقالات تربوية

عن العدل … !!!

أ. عطية الأوجلي

لا توجد قيمة إنسانية حث عليها الدين الإسلامي ….كقيمة العدل ….حتى أن القرآن جعل إقامةَ القسط – أي العدل – بين الناس هو هدف الرسالات السماوية كلها، فقال تعالى:

{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْـمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}.[الحديد: 25]

والدعوة صريحة في القرآن الكريم للفرد أن يلتزم بالعدل قولا وفعلا… حتى ولوكان على حساب نفسه أو عائلته أو أحبائه :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ} [النساء: 135]،
{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام: 152] {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58].
(وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [المائدة:42].

كما دعا الى العدل…
مع العدو أو الصديق،
فإنحياز الاسلام للعدل مطلق …
ولا يتأثر بقرابة…
أو خصومة
ولا بدين المرء
او قبيلته
او مدينته
او حزبه
او جنسيته.:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8]

العدل خلق ..
وسلوك …
وممارسات
وسياسات….
تحقق الأمن
والاستقرار
والنمو والرخاء.
فأن كنت حقا تريد الأمن والأمان…
فأطلب العدل لك ولغيرك…
أطلبه لحليفك ولعدوك ..
اطلبه لمن تحب ..
ولمن تكره.

فالعدل أما أن يكون للجميع …
أو لا يكون على الاطلاق.

  • المقالة من صفحة الكاتب الشخصية على الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى