شخصيات وأعلام
في رثاء الشيخ طارق جمعة الدرسي شعر الدكتور ابوبكر العيش
نـاح* الفؤاد فما علـيـه مَـلامُ | والدمع غيثٌ والشجون غَمامُ |
فَقدي لخلّ الروح هيّج مُقلتي | شوقي إليه اليوم ليس يُــرامُ |
هو طارقٌ بالعفو يطرُقُ حبُّه | بابَ القلوب فما لديه خِصامُ |
هو حاملُ القرآن متقنُ حفظه | وبضبطه في رســمه علّامُ |
هو طارق فيضُ المتون وغيضُها | فلأصلها ولشرحها نظّام |
هو درّةُ الإفتاء حيثُ يَرومُه | بحرٌ من التفسير ليس يُعامُ |
غَدَرَتْه مِن شرّ العبادِ عصابةٌ | مَغـبونةٌ في نَهجها الإجــرامُ |
أعني وشاةَ الضيم أتباع الهوى | مقبـورُهـم هو قدوةٌ وإمامُ |
أدعو إلهَ الكون راحمَ عَبرتي | بقِصاصهم إذ تُرفعٌ الأقلامُ |
ولشيخنا طِيبُ النعيم وزَهْوُه ُ | في جنةِ الفردوس ليس يُضامُ |
* النواح أو النوح هنا تشبيه بهديل الحمام وسجعه عند الفقد ، وليس النياحة المنهي عنها شرعا والتي تصدر عادة من النساء وليس من قلوب الرجال .