عاممقالاتمقالات تربوية

فُـزْ في شهر رمـضـان

أ. وليد المغربي

فُـزْ في شهر رمـضـان بتحقيق أعمدتِهِ الثّلاثة:

• أولًا: تحقيق التقوى، فهي الغاية الكبرى من الصّوم، وذلك بالصّبر على الشهوات، وإلزام النفس باحتمال الأذى، جاء في الحديث الشريف (الصيام جُنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث ولا يصخَب، فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم)
وتجنب المحرّمات، والتخلّق بمكارم الأخلاق قال جل جلاله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
كما أنه شهر للصّبر والمواساة والصدقة وكل ذلك يدخل في معاني التّقوى (اتّقوا النار ولو بشق تمرة) والله أعلم.

• ثانيًا: قيامُ لياليه… في حديث البشير النذير ﷺ قال: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه!) و (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه)
و ياحبذا القيام مع الإمام حتى ينصرف، فذلك قيام ليلة كما في الحديث.
وإن طرأ طارئ، أو حلّ عذر، فلا تنسَ القيام لوحدك ولو بركعات قليلة، وإلا فلا أقلَّ من أن تُصليَ العشاء والفجر في جماعة.

• ثالثًا: الاشتغال بالقرآن العزيز، فهو شهر القرآن وفيه أُنزل، وقد كان جبريل -عليه السلام- يتدارس القرآن مع سيدنا رسول الله ﷺ كلّ ليلة من رمضان، كما جاء في الصحيحين، وقال سبحانه: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَان!﴾ فرمضان موسمٌ قرآني خالص.
والاشتغال بالقرآن؛ بالتلاوة والاستماع، والتدبّر في معانيه، والقيام به، والعمل على هديه وفي ظلّ حدوده وأحكامه، والمطالعة في الكتب التي تختص بالقرآن الكريم، في علومه وتفسيره وموضوعاته المختلفة.

أعاننا الله وإيّاكم على صيامه وقيامه كما يُحبّ ربنّا ويرضى، ويجعلنا وإياكم وأهالينا وأحبابنا من عتقائه من النار، ومن المقبولين، إن ربّي رحيم ودود!.

#رمضان_مبارك وكل عام وأنتم بخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى