مؤتمر «إنقاذ غزة» في العاصمة اليابانية طوكيو

اختتمت نهاية الأسبوع الماضي أعمال مؤتمر «إنقاذ غزة»، الذي نظمه مجلس الأئمة الياباني في العاصمة اليابانية طوكيو، هذا المؤتمر الذي سبقت الدعوة له من خلال الدعوات الرسمية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي من قِبَل مجلس الأئمة الياباني، وجمعية مسلمي اليابان، والمركز الإسلامي في اليابان، إضافة إلى عدد من المؤسسات الإسلامية اليابانية.

وقد حضر المؤتمر جمع من الأئمة اليابانيين، وكبار الشخصيات الإسلامية اليابانية، وممثلون للجاليات العربية والإسلامية المقيمة في اليابان، وعدد من المسلمين في اليابان المهتمين بالشأن الإسلامي.

وقد خلص المؤتمر إلى قرارات تمت صياغتها في بيان ختامي ألقاه الشيخ أحمد أبو حكيم مينو، مدير جمعية مسلمي اليابان، ومدير جامع طوكيو.

البيان الختامي

بسم الله الرحمن الرحيم..

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

إبادة جماعية مسجلة، وجريمة منظمة تحدث في غزة المحاصرة، تدابيرها الرئيسة هي المجاعة القاتلة، والحصار الخانق، والدمار الشامل، وتجريد المياه النظيفة والغذاء والدواء والمأوى، هذه ليست حرباً، إنها سياسة قتل مخططة، يفقد الأطفال حياتهم لمجرد أنهم ولدوا في غزة، وتدفن الأمهات في صمت متواطئ ومخز من العالم.

يقول الله تعالى: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) (غافر: 51).

بناء على ذلك، يعلن مجلس الأئمة الياباني والمشاركين في مؤتمر إنقاذ غزة ما يلي:

1- نؤكد أن القضية الفلسطينية قضية كل مسلم يؤمن بالله الواحد، ونصرها واجب ديني، والتخلي عنها خطيئة خطيرة.

2- نعرب عن تضامننا الكامل مع إخواننا وأخواتنا في غزة والقدس وعبر فلسطين ، ونرى روحهم التي لا تقهر مقاومة وجهاداً في سبيل الله.

3- نطالب بالوقف الفوري للإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد المستشفيات والأطفال والمدنيين، هذه جرائم ضد الإنسانية وتحتاج إلى محاكمة دولية.

4- نحث على فتح جميع نقاط التفتيش فوراً لتوصيل الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية.

5- نناشد اليابان؛ حكومة وشعباً، أن يدعموا الفلسطينيين بنشاط ويساهموا في تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لغزة.

6- يؤكد المسلمون اليابانيون على دورهم في دعم القضية الفلسطينية من خلال الصلاة والتوعية والأنشطة الإعلامية والدعم الإنساني والدفاع عن العدالة بكل الوسائل الممكنة.

7- حث جماعات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية على مقاضاة جرائم المحتلين فوراً، وخاصة جرائم التجويع المتعمد، وملاحقة فشل الأمم المتحدة في حماية المدنيين.

8- نناشد بشدة أصحاب الضمائر حول العالم أن يتخذوا إجراءات فورية سياسياً وإعلامياً وإنسانياً لإنقاذ غزة وكسر الحصار الظالم.

في الختام، فإن الاحتلال الصهيوني يرتكب جريمة إبادة جماعية، تحت سمع وبصر العالم والمنظمات الدولية، دون أن يحرك أحد ساكناً، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات لإيقافه، فإنهم وبلا شك متواطئون معه.

وإن دعم فلسطين واجب ديني وإنساني، ليس على كل عربي ومسلم فقط، بل على كل من يحيا في هذا العالم، ويرى بعينه ويسمع بأذنه ليل نهار ما يحدث لهم، وإذا استمر الأمر هكذا، ستبقى قصة غزة وصمة لن يمحوها التاريخ.

جدير بالذكر أن مجلس الأئمة في اليابان منظمة تجمع تحت مظلتها جميع الأئمة المسلمين في اليابان، وهي تعنى بالشؤون المهنية للأئمة، ومساعدتهم في أداء دورهم المنوط بهم على أكمل وجه تجاه المجتمع الياباني بشكل عام والمجتمع الإسلامي الياباني بشكل خاص.