اجتماعيةعامقضايامقالات

أنا والأمازيغ..

د.فتحي الفاضلي
في جميع مراحل حياتي.. وحتى يومنا هذا.. كان هناك أمازيغي.. الأمازيغ جيراننا في بنغازي وفي طرابلس منذ الستينيات.. منهم زملائي في الدراسة الجامعية.. بعضهم أصدقائي ورفاق الشباب.. أساتذة لي بكلية العلوم – جامعة طرابلس (منهم القامة العملاق الدكتور عمرو خليفة النامي).. زملاء عمل في ثلاث مؤسسات ليبية عملت بها.. الهيئة العامة للمياه.. مؤسسة الطاقة الذرية.. كلية التربية – جامعة طرابلس.. كانوا مدرائي ورؤسائي في كلية العلوم (إداريون ووكلاء كلية العلوم).. وفي كافة الوظائف.. رفاقي في المنفى القسري.. رفاق نضال ضحوا بالمال والنفس من أجل محاربة الظلم والقهر والاستبداد.. رفاقي في معركة الوعي واستقرار وأمن الوطن في هذه الأيام.. أصدقاء ومعارف الوالد رحمه الله.

في كافة هذه الأماكن والمراحل والوظائف والظروف والمؤسسات والمشاق والابتلاءات لم أر منهم إلا كل خير وتقدير وجدية ووطنية وعلم واحترام، أناس في العموم على درجة عالية من العلم والرقي والحضارة. يعشقون الأمن والاستقرار ويعشقون الوطن.

لم ينظروا إليّ كعربي ولم أنظر إليهم كأمازيغ، بل كنا ننظر لبعضنا البعض كليبيين شركاء في الوطن الرائع دومًا بإذن الله “ليبيا”. هذه تجربتي مع شركاء الوطن، والله على ما أقول شهيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى