إدانة واستنكار لهمجية الكيان المحتل

سم الله الرحمن الرحيم
يستمر العدو الصهيوني المحتل بممارسة الإرهاب والقتل ونقض العهود وعدم احترام القانون الدولي، فهو يستمر في كل يوم بضرب المواطنين العزل في غزة، وقد فرض عليهم الحصار والتجويع، ومنع عنهم الطعام والدواء والوقود.
منذ أيام تعرضت إحدى سفن قافلة الصمود لفك الحصار عن غزة لهجوم نتج عنه تفجير سبّب اندلاع حريق في السفينة، واستهدف أمس العدو المقر الذي يجمع قيادات حركة حماس -لمناقشة المقترح الأمريكي- وفجر المكان باستخدام طيرانه المقاتل، وقد عبر مسافة شاسعة من الأجواء العربية حتى وصل إلى هدفه.
هذه الممارسات تؤكد ما صرح به مجرم الحرب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بشأن سعيهم للوصول إلى توسيع أرض الاحتلال حتى تصل ما بين النهرين النيل والفرات، كما تؤكد تواطؤ الولايات المتحدة معهم كما هو واضح من تصريح رئيس الولايات المتحدة.
وإننا إذ نستنكر ما حدث، وندينه بأقوى العبارات ونؤكد أن هذا العدو لا يحترم إلا القوي، لذلك لا بد من أن تستعمل الدول العربية وخاصة دول الخليج كل أدوات القوة التي تملكها لفرض القرار على العدو بالتوقف عن عدوانه والانسحاب من الأراضي التي احتلها سواء في الضفة أو القطاع، كما تدعو كل أبناء الأمة إلى ممارسة الضغوط على دولهم باتخاذ مواقف شجاعة وفاعلة بعيدا عن البيانات التي لا يعيرها العدو أي اهتمام.
وإننا إذ نحمد الله تعالى على نجاة الوفد المفاوض فإننا نتقدم لهم بأحر التعازي وجميل المواساة في الشهداء الذين ارتقوا إلى ربهم في هذا العدوان وكل شهداء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع.
﴿وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَنتُمُ اُ۬لْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَۖ﴾، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَيٰ أَمْرِهِۦ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ اَ۬لنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَۖ﴾
وإنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين.

جمعية الإحياء والتجديد
طرابلس – ليبيا في 17 ربيع الأول 1447هـ
الموافق 10 سبتمبر 2025م