الإسلام والاستبداد

الشيخ د. ونيسالمبروك
الحاكم الطاغية المستبد الذي يستبيح دماء الأبرياء ويصادر أموال من يشاء، ويحتقر كل الآراء ، هو نسخة متجددة من ” فرعون ” الذي حدثنا عنه القرآن !
والاستبداد لا عِرق له ولا دين ! ، فقد يكون المستبد أوروبيا أو أمريكيا أو عربيا ، ولكنهم – كما يحدثنا التاريخ القديم والمعاصر- عادة ما يقودون شعوبهم للعبودية والتخلف وينتهون بأوطانهم إلى الهلاك والخراب .
ما تعلمناه من كتاب ربنا وسنة نبينا أن الإسلام والاستبداد ” ضدان لا يلتقيان” أو نقيضان لا يجتمعان، ولو حاول بعض السدنة من الشيوخ تمريره، أو المثقفين الأنذال تبريره
فالإسلام ؛ بابه ، وروحه وجوهره ” التوحيد” الخالص والعبودية المطلقة لله عز وجل ، أما الاستبداد فهو مرض عضال بوابته الحديد والنار وروحه وثنية معاصرة لا مكان فيها إلا للعبيد الأذلاء أو المطبلين الأُجراء
يمكن لأي طاغية ، عن طريق المال والسيف والسجون، صناعة مؤسسات دينية تمارس التخدير والتصحيف، وشيوخ مطبلين يمارسون التدليس و التحريف، ولكن الحقيقة التي ستبقى حتى يرفع الله القرآن هي ما تم ذكره آنفا : الإسلام والاستبداد ضدان لا يلتقيان !