تصريح وبياناتعامقضايا

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” يدعو إلى تضامن عربي وإسلامي لوقف الحرب في السودان

أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي  أن السودان يدفع ثمن مواقفه المنتصرة للثوابت والهوية العربية والإسلامية، وأنه يستحق من العرب والمسلمين قبل غيرهم، الإسناد في وقف هذه الحرب أولا، ثم معالجة تداعياتها ثانيا، وفق التوجيه القرآني الرباني: وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”.

وأشار الصلابي إلى تصريحات مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، التي أكد فيها، أن النظام الصحي المتداعي في السودان وصل إلى مرحلة الانهيار، وأن ما بين 70 إلى 80 في المائة من المؤسسات والمرافق الصحية توقفت عن العمل تماماً.

وقال: “كل العرب والمسلمين والمنشغلين بأوضاع العالمين العربي والإسلامي يعلمون أن ما يجري في السودان من اقتتال داخلي ليس صراعا حول السلطة فقط، وأنه ما كان له أن يتطور إلى هذه الحرب الطاحنة التي تأكل الأخضر واليابس لولا وجود أياد خارجية لا تريد خير السودان ولا أفريقيا ولا العرب ولا المسلمين”.

ورأى الصلابي أن محنة السودان لا تقل عن محنة غزة وفلسطين من حيث طبيعة الاستهداف والأطراف الفاعلة فيها، وأشار إلى أن عشرات الآلاف من السودانيين قضوا نحبهم في هذه الحرب وملايين السودانيين فروا من ديارهم بعضهم نازح في خيام لجوء لا تلبي الحاجات الضرورية للحياة، وأن آخرين توزعوا في بلاد اللجوء في ظروف إنسانية مأساوية.

وأضاف: “لقد انشغل العالم بحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني بحق غزة منذ ما يقارب العام، وأهل فلسطين عموما لثمانية عقود خلت، بينما يدفع السودانيون في صمت ثمن انحيازهم لهويتهم العربية والإسلامية، وكعادة أهل السودان فإنهم يكافحون بعزة وإباء تحديات الحياة التي أصبحت جحيما دائما وفق كافة التقارير الدولية”.

ودعا الصلابي منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى التحرك من أجل إنقاذ أهل السودان، وقال: “لقد تجاوز عدد ضحايا الحرب في السودان، الـ20 ألفاً وفق مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وذكر أن 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، منهم 14 مليوناً في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ومن حق السودان الذي ناصر قضايا الأمة، وهو قبل ذلك جزء أصيل منها، على الأمتين العربية والإسلامية أن تناصره وتقف معه لتحقيق أمنه واستقراره، لا أن يتم الاكتفاء بموقع المتفرج الصامت، أو الطرف المتدخل في إذكاء نار الفتنة”.

كما طالب الصلابي الشعوب العربية والإسلامية إلى إعلاء صوتها من أجل مناصرة قضاياها الرئيسية، وفي مقدمتها فلسطين والأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين، ثم السودان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى