الكلمة الأسبوعية

التعليم عماد نهضة البلد

ظهرت نتائج امتحانات شهادة إتمام المرحلة الأساسية، وجمعية الإحياء والتجديد تتقدم إلى كل الطلبة الناجحين وأهليهم وكوادر العملية التعليمية من أساتذة ومديرين بأجمل التهاني والتبريكات بهذا النجاح مع دعائنا للمولى عز وجل أن يوفق أبناءنا الذين لم يحالفهم التوفيق هذه المرة ان يوفقهم في مرة قادمة.كانت النتائج غير معتادة مما أثار لغطا في الرأي العام ما بين معجب ومبتهج، وآخر يعتبرها علامة غير جيدة على المستوى التعليمي، وإذا أخذنا في الاعتبار نتائج التقييم العالمي للتعليم وترتيب الدول عالميا نجد أن ليبيا خارج الترتيب بالكلية، وهنا نحب أن نؤكد على الأمور التالية:

أولا: عدم انتظام العملية التعليمية خلال السنوات الماضية، سواء بسبب عدم الاستقرار الذي تعاني منه البلاد، أو بسبب الجائحة التي شاركت وبصورة كبيرة في تعطل الدراسة فترات طويلة، واضطرت المؤسسات التعليمية إلى تقليص ساعات الدوام وتقليل العدد. كل ذلك أثَّر سلبا وبصورة واضحة على المستوى التعليمي، سواء في التعليم العام أو الجامعي.

ثانيا: ضعف الاهتمام بالبنية التحتية للمدارس وكذلك نقص متطلبات العملية التعليمية شارك وبصورة واضحة في هذا الضعف.من الضروري أن يدرك الجميع؛ الدولة بمؤسساتها والمجتمع المدني بمكوناته، أن التقدم والتطور لن يكون بدون العلم، فما غلبت الدول العظمى إلا بالعلم، وما تطورت الدول التي كانت في مصاف دول العالم.

الثالث إلا بالاهتمام بالتعليم وتربية النشء على حب المعرفة.

وهذا يدعونا إلى النظر والبحث عن كيفية الخروج من هذه الأزمة والارتقاء بالمستوى التعليمي للبلاد، وذلك من خلال إعطاء الأولوية والاهتمام بالتعليم بمكوناته جميعا، فلا بد من الاهتمام بالمعلم على مستواه المعيشي ورفع كفاءته التعليمية وتوفير كل الإمكانات التي تساعده على القيام بمهمته على أفضل الوجوه، كذلك لابد من الاهتمام بالمدرسة وتوفير ما تحتاجه من إمكانات، ولا يفوتنا أن المناهج هي الأخرى تحتاج إلى تطوير، وهذه الأمور ليست بمنأى عن البيئة العامة وما تحدثه من أثر في الطالب والمعلم على حد سواء.

ونحن في جمعية الإحياء والتجديد مثلنا مثل المؤسسات والجمعيات الأهلية نسعى أن يكون لنا دور في هذا الأمر، وتكون لنا مشاركة جادة نسهم بها في إحداث هذا التطور، ولعلنا في الأيام القادمة نعلن عن عدد من المشاريع التي تسهم في تطوير العملية التعليمية، ونحن ندعو كل مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني أن تضع ضمن أعمالها واهتماماتها هذا المجال المهم، كما لا يفوتنا أن ننبه إلى ضرورة التعاون بين الجميع، لأن الحمل ثقيل، والمهمة صعبة ولا بد من التكاتف لتحقيق ما نصبو إليه. والله الهادي إلى سواء السبيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى