صالون عمر الناميعاممقالات

العقل الوثني

الدكتور : محمد خليل الزروق

على نعمة السجان والسجن حامد
وراض بكل المفسدين وفاسد

وراضٍ تصاوير الطواغيت علقت
على رأسه والناس مومٍ ومائد

وتبلغه كل الأقاصيص عنهم
على قبحها لكنما القلب جاحد

يطبل ما واتاه طُعم وملبس
وما وسع التطبيل كف وساعد

وإن مسه لذع من الحكم رده
إلى واجم أو مستكين يكابد

ذليل ومستجد لأتفه حاجة
وعن عزة الأحرار لاه وراقد

وإن ذُكروا يوما تبرم منهم
وكل لئيم ما على الحر حاقد

ولم يدر أن العون للظلم راجع
عليه بظلم فهو لا شك حاصد

وإن باد حكم للطواغيت مرة
تمنى رجوعا للذي هو بائد

وفي عقله الأوثان باضت وفرخت
فكل رئيس عنده هو خالد

وليس يرى في الأمر والحكم شركة
فحاكمه صقر وحيد وواحد

له أسرة فاضت عليها قداسة
فما منهم إلا أمير وقائد

دماء الملوك الحاكمين دماؤهم
وإن لم يكن فيهم من الملك تالد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى