النية الذكية
أ.نجوى عبد الله طيب الشيخي.
النية معيار لتصحيح الأعمال، فحيث صلحت النية صلح العمل، وحيث فسدت فسد العمل، وحيث فقدت فقد العمل.
النية روح العمل، والعمل بلا نية جسم بلا روح.
قال عليه الصلاة والسلام:
(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) متفق عليه.
يستطيع المسلم أن يتزوج ويشتغل ويخوض غمرات الحياة ويناضل ويكون مع ذلك متعبدا عمله كله لله وذلك بتصحيح النية.
وذلك إذا نويت بالطعام التقوّي على طاعة الله.
ونويت بالنكاح الاستعفاف عن الزنا.
ونويت بالعمل الاستغناء عن الحرام،
ونويت الصبر على كل مزعج في الحياة، امتثالا لأمر الله كان لك بكل ذلك حسنة.
هذه النية تسمى (تجارة الأبرار).
ولهذا لا تعمل بلا مقابل؛ اجعل أعمالك كلها حسنات.
بالنية تتحول العادة بأي عمل إلى عبادة.
كلما استحضرنا النية الصالحة في كل أعمالنا وأقوالنا سوف نفوز بملايين من الحسنات بدون أي مجهود أو تعب أو تكلفة
قال الله تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين).
فعبادة أهل الغفلة عادات، وعادات أهل اليقظة عبادات.