اجتماعيةقسم المرآةمقالاتمقالات تربوية

(الهجمة على الإسلام والتصدّي لها) محاولات طمس الهوية

أ.نجوى عبد الله الشيخي

لم يحظَ دينٌ قط بكثرة وشراسة أعدائه مِثل ما حظيَ بهِ الدينُ الإسلامي،ففي حقيقة الأمر، إن أعداء الأمة لم ولن يتركوها على هُويتها الإسلامية وثقافتها الإيمانية، بل يكيدون لها بالليل والنهار، على مر العصور ليزحزحونا عنها، ويطمسوها عنا، بتذويب الهوية الإسلامية والقضاء على مقومات كيانها، وعلامات القوة فيها، واحتوائها بأخلاق الضعف والانحلال والإباحية.
قال تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾ البقرة،
وتتضح هذه الهجمة في بعدين:
البعد الأول: هدم أصول الدين عبر ثلاثة:
1- تغيير المفاهيم.
2- رد السنة.
3- مهاجمة القرآن.
البعد الثاني: هدم الأخلاق والمجتمع عبر ثلاثة:
1-تفكيك الأسرة.
2-إفساد المرأة.
3-تشريع الشذوذ.

وآليات هذه الهجمة كانت وفق الخطوات والمراحل الآتية:
1- إضعاف المجتمعات بالحروب والمجاعات.
2- استخدام هيئات الأمم المتحدة والحقوق المزعومة.
3- إقصاء القدوات بالسجن أو القتل للأحياء والتشويه للأموات.
4- محاربة مصادر التلقي والدعوة وحلقات الذكر.
5- إنتاج قدوات جديدة متوافقة مع المخطط ودعمهم ماليا.
6- تسهيل الوصول إليهم عبر الإنترنت وغيره.
..
التصدي للهجمة يكون بـ:
نشر الوعي وتصحيح المفاهيم.
لا بد من التعرف إلى مخططاتها وأدواتها.
تحصين الفئات المستهدفة بالهجمة.
فضح هذه الهجمة، وكشف نواياها.
عودة الحياة والفاعلية للمساجد ومؤسسات الدعوة والإفتاء والمؤسسات التعليمية.
اقتراب العلماء والدعاة والمؤسسات والجمعيات من الناس ودعمها والكف عن محاربتها والطعن فيها.
تفعيل دور المرأة في هذه المواجهة ومؤسسات واتحادات الطلبة والطالبات.
التحذير من الاتفاقيات والنظم المسمومة الصادرة عن مؤسسات دولية أو محلية والتصدي لها من خلال المجتمع ومؤسساته والقضاء المحلي، والمؤسسات الإسلامية.
نسأل الله التوفيق
وأن يحفظ الله هذه الأمة من كيد الكائدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى