خواطر دعويةعاممقالاتمقالات تربوية

حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلمأصلُ كلِّ إيمان، ومنبع كل سلوك، ومُنطلق كل جهاد في سبيل الله.

الشيخ د. بن سالم باهشام

عباد الله، روى الإمام أحمد في المسند، ومسلم في صحيحه، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، عن أبي هريرة رضي الله عنه، والطبراني في الأوسط، عن أبي سعيد الخذري، رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (الإيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً: فَأفْضَلُهَا قَوْلُ: لاَ إلهَ إِلاَّ الله، وَأدْنَاهَا إمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمَانِ).

[حديث أبى هريرة: أخرجه أحمد (2/414، رقم 9350)، ومسلم (1/63، رقم 35)، وأبو داود (4/219، رقم 4676)، والنسائي (8/110، رقم 5005)، وابن ماجه (1/22، رقم 57)، وابن حبان (1/384، رقم 166). وحديث أبى سعيد: أخرجه الطبراني في الأوسط (9/20، رقم 9004)، قال الهيثمي (1/37): رجال إسناده مستورون].

عباد الله، إن هذا الحديث النبوي الشريف، يضع أقدامنا على منطلق الطريق الصحيح إلى الله تعالى، ويضع لنا علامات ثلاثة، تعتبر معالم لهذا الطريق، وهي كلمة التوحيد والتي هي: لا إله إلا الله، وخلق الحياء، وإماطة الأذى عن الطريق، ويحصر لنا عدد هذه الشعب في سبع وسبعين شعبة، إلا أنه ترك تعيينها لمن لهم الأهلية؛ لاستنباط هذه الشعب المتبقية، من الكتاب والسنة، وترتيبها قصد بناء الفرد المؤمن، والجماعة المجاهدة.

عباد الله، إن الحديث عن شعب الإيمان، يصور لنا الإيمان وحركة المؤمنين في سيرهم إلى الله تعالى، نهرا له شعب وروافد، فالعين التي ينبع منها الإيمان، والتي هي أعلى شعبه، هي قول: لا إله إلا الله، قولها باللسان، واعتقادها بالجَنان، وعملها بالأركان، وذلك بتنفيذ مقتضاها؛ وهو حاكمية الله تعالى في هذه الأرض التي استخلفنا الله فيها، ثم ينحدر النهر، وتصب فيه روافد سائر الشعب، وكلما كان نصيب الفرد من أعمال الإيمان وعواطفه وأقواله وآدابه ومواقفه وعلمه وسمته أكثر، كان إيمانه أقوى، ومادام هذا النهر من شعب الإيمان؛ يتعلق بالفرد كما يتعلق الجماعة في سيرهم إلى الله، فإن هذا النهر الإيماني؛ يمثل في تجمعه وقوته الزاخرة في قلب المؤمن مجموع فضائل، وفي الجماعة المؤمنة، مجموع السلوك الإيماني في مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وفي إطار البناء الإيماني والتربوي، تحتل شعبة حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مركز الصدارة، إذ هي ليست مجرد عاطفة روحية، بل أصلُ كلِّ إيمان، ومنبع كل سلوك، ومُنطلق كل جهاد في سبيل الله. فما المقصود بهذه الشعبة؟ وكيف تتم تنميتها وتجلياتها في حياة المؤمن الفرد، وفي جماعة المؤمنين.؟

عباد الله، إن حب الله ورسوله ﷺ، شعبة إيمانية جامعة، تتأسس عليها سائر الشعب، وهو حب يتجاوز الميل العاطفي إلى ترجمة عملية تظهر في الطاعة، والاتباع، والجهاد، والتضحية، والصبر.

عباد الله، إن الحب الإلهي؛ لا يُنال بالتمني، بل يُنال بصحبة الصالحين، والصدق في الطاعة، والخضوع الكامل لأمر الله تعالى، وبـكثرة الذكر الدائم والمستمر في كل الأحوال.

عباد الله، إذا كانت كل هذه المكانة لشعبة حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا بد من رعايتها حتى لا تذبل وتموت، وهذه وسائل ثلاث لتنمية هذا الحب، وتبدأ بالصحبة في الله، ويقصد بها الصحبة الصالحة، التي تزرع في القلب محبة الله تعالى، وتنمّيها بالمجالسة والاقتداء، والقلوب تحيا بمرافقة المحبين، روى البخاري، ومسلم، عن أنس، وعن ابن مسعود، رضي الله عنهما، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ) [ أخرجه البخاري(5/2283، رقم 5819)، ومسلم (4/2032، رقم 2639)، عن أنس، وأخرجه البخاري (5/2283، رقم 5816)، ومسلم (4/2034، رقم 2640)، عن ابن مسعود]. وشاهد هذا الحديث قوله تعالى في سورة النساء: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ، فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء: 69]، والصحبة تجوع وتعطش، لهذا جاء الذكر الدائم، والذي هو غذاء القلب، وبه يحيا ويقوى حب الفرد لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، كما أنه غذاء الروح وبوابة الحب، الذكر على كل حال، باللسان والقلب والعمل والحال، ونصيب المحب من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر، ويأتي بعده الخدمة والجهاد، ويقصد به العمل في جماعة مؤمنة مجاهدة في سبيل الله، تسعى لإقامة دين الله في الأرض، وهذا يُنمّي في النفس معاني الحب بالتضحية والبذل.

عباد الله، إن منزلة الحب، هو البداية والنهاية في السير إلى الله تعالى، وهو ما يمنح الحياة الإيمانية دفئها وصدقها، ويقيها من الجفاف، والقلب الذي لا يحب الله تعالى، لا يمكن أن ينجو، وحب الله لا يُدّعى باللسان، بل يُبرهن عليه بالطاعة والجهاد والتضحية، لأن معنى حبنا لله، هو ميلنا له بكليتنا، ثم إيثارنا له على أنفسنا وأرواحنا وأموالنا، ثم موافقتنا له سرا وجهرا، ثم علمنا بتقصيرنا في حبه، قال تعالى في سورة التوبة: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ، وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [التوبة: 24].

عباد الله، في إطار محاسبتنا لأنفسنا قبل أن نحاسب، هل ملنا حقا إلى الله بكلتينا، وفضلناه سبحانه وتعالى على أنفسنا وأرواحنا وأموالنا؟ وهل تمت موافقتنا له سرا وجهرا دون اعتراض منا؟ ثم هل علمنا رغم ما بذلناه من عمل صالح أننا مقصرون في حبه، أم أننا ندعي محبة الله باللسان، وحالنا يكذب ادعاءنا؟

عباد الله، إن حب الله تعالى هو أصل الإيمان، وهو الدافع لكل عمل صالح، بل لا يقبل الله من عباده عملًا بلا محبة خالصة. قال تعالى في سورة آل عمران: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[آل عمران: 31]، وروى البخاري ومسلم، عن أنسٍ رضي الله عنه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإيمانِ: أنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سَوَاهُمَا، وَأنْ يُحِبّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إلاَّ للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بَعْدَ أنْ أنْقَذَهُ الله مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ) [رواه البخاري في صحيحه ج1/ص16 ح21 و ومسلم 1/48 ( 43 ) ( 67 )]، فحب الله ليس شعورًا باطنيًا فحسب، بل هو منهج حياة، يظهر في الاستقامة الفردية والجماعية على أمر الله، واستقامة المنهج الذي نسير عليه، والذكر الدائم لله، ومجاهدة النفس والهوى.

عباد الله، إن الإنسان في هذه الكرة الأرضية، هو مستخلَف فيها، والله جل جلاله هو الذي استخلفه بمقتضى علمه وحكمته، وهذا الاستخلاف مشروط بشرط المستخلِف الذي قال في كتابه العزيز في سورة البقرة: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) [البقرة: 30]، ولا يتم الاستخلاف إلا وفق قانون أساسه الصلاح أولا، وعمارة الأرض بالخير لتحقيق دولة القرآن، ومجتمع العمران الأخوي ثانيا، ولا يُصلح الأرض إلا من صلح في نفسه أولا، قال تعالى في سورة الرعد: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد: 11]. وصلاح النفس إنما يكون باتباع هدى الله، والاستقامة على شرعه إسلامًا، وإيمانًا، وإحسانًا، وفسادها يكون باتباع الهوى، قال تعالى في سورة الجاثية: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ، وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً، فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ، أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) [الجاثية: 23]، وإذا وفق الله العبد لصحبة صالحة تعينه على إصلاح نفسه، كان أقدر على دعوة غيره إلى الصلاح والإصلاح، وإذا عم الصلاح، انبثق من الأمة نور يبدد ظلمات الفساد، قال تعالى في سورة الأعراف: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) [الأعراف: 96]، فقوله تعالى: (لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)، هذا مدد السماء، ثم يأتي قانون الدفع الأرضي، الذي قال تعالى فيه في سورة البقرة: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ) [البقرة: 251]، والسؤال المركزي هو: كيف نجعل من استقامتنا الفردية واستقامتنا الجماعية، واستقامة المنهج الذي نسير عليه، ونهتدي به، جسرًا لدفع الظلم وإقامة العدل؟ وهل تكفي الاستقامة الفردية دون مشروع جهادي جماعي لدفع الظلم؟ والجواب نجده في قول الله عز وجل في سورة هود: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [هود: 112]، أي لابد من استقامة الفرد أولا بدوام الطاعة رغم الفتنة، واستقامة الجماعة: (وَمَن تَابَ مَعَكَ)، وهو شرط صلاح الطليعة المجاهدة، واستقامة المشروع، تفاديا من الوقوع في مزلق التهور والعنف والطغيان، الذي نهت عنه الآية في قوله سبحانه: (وَلَا تَطْغَوْا)، وليكون مكان هذا المزلق القومة، والتي تبدأ بالتحرر أولا، وذلك بقطع حبال الفتنة، وهي أول خطوة لإعادة نبض الأمة، وحبال الفتنة هي: الروابط غير المرئية، والتبعية، والخوف، والمصلحة، والطاعة العمياء، روى مسلم في صحيحه، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِي رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ…) [رواه مسلم (ح 49 )]. والساكت عن الفتنة شريك فيها، وثانيا بالبناء للجماعة المؤمنة المؤطَّرة تربية وتنظيما حتى يتم الزحف، إذ لا قومة إلا بجماعة؛ ولا جماعة بدون تربية وتنظيم.، وثالثا بالمدافعة، والتي هي مقاومة سلمية مستنيرة بتعاليم المشروع المستقيم، وفقا لأبواب الجهاد الإحدى عشر والتي هي: جهاد النفس، وجهاد المال، وجهاد التعليم، وجهاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجهاد الكلمة والحجة، وجهاد التعبئة والبناء، والجهاد السياسي، وجهاد التنفيذ، وجهاد الكفر، وجهاد النموذج الناجح، وجهاد التوحيد. ومن المدافعة الجهر بالحق، روى الخطيب، وأبو داود، عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْل عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ، وأمير جَائِرٍ)[ أخرجه الخطيب (7/238)، وأبو داود (4/124، رقم 4344)] .

عباد الله، هذا ما يتعلق بالشطر الأول من الشعبة، والذي هو حب الله تعالى، أما الشطر الثاني الذي به تكتمل الشعبة، هو حب رسول الله ﷺ، فهو مظهر حب الله تعالى، ومفتاح الاقتداء، لهذا لا ينفصل عنه، روى البخاري ومسلم، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُوْنَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِيْنَ.)، [أخرجه البخاري (1/14، رقم 15)، ومسلم (1/67، رقم 44)]، وحب الرسول ﷺ هو بداية التربية الحقة، ومن لا يحب الرسول صلى الله عليه وسلم، لا يستطيع أن يقتدي به.

عباد الله، لهذه الأسباب التي ذكرنا، ولغيرها، احتلت شعبة حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، هذه المكانة ضمن سائر الشعب، فكانت هي الشعبة الأولى من شعب الإيمان السبع والسبعين، لأن التربية الجهادية، لا تنفصل عن التربية على الحب؛ ولأن المجاهد في سبيل الله، لا يمكن أن يصبر على البلاء، ولا يضحي، إلا إذا كان مدفوعًا بدافع الحب العميق لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

عباد الله، أما ثمرات الحب الصادق لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فتتجلى في الاستقامة على شرع الله فردا وجماعة ومنهجا، والتخلق بالأخلاق النبوية، والذكر الدائم، ودوام الصلة بالله، والتضحية والجهاد في سبيله، والثبات في وجه الابتلاء، وحسن الظن بالله، والطمأنينة، وقوة الاندفاع في الدعوة إلى الله تعالى، وبناء العلاقة المتينة مع الجماعة المؤمنة، وحب أولياء الله، وخدمة دينه.

عباد الله، إن شعبة حب الله ورسوله ﷺ، تمثل قاعدة البناء الإيماني والتربوي، وهي صمام أمان من الفتور والرياء. فبالحب لله ولرسوله ﷺ، تبدأ الرحلة الإيمانية، وبالحب لله ولرسوله ﷺ،  تنضبط الوجهة، وبالحب لله ولرسوله ﷺ،  يستمر العطاء والجهاد، لهذا اعتبرت شعبة حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أولى شعب الإيمان السبع والسبعين.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، كلما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون إلى يوم الدين، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى