دروس تربوية من القرآن الكريم 7
فرج كندي
الدرس السابع
إن هذه الأمة تحمل على عاتقها مهمة ضخمة؛ عرفتها أم لم تعرفها، أدركتها أم لم تدركها، قامت بها أم فرطت بها أو تخلت عنها، لقد أُخرجت للقيادة، لا لأن تكون في مؤخرة قائمة الأمم، ولا في مستوى المساواة مع الأمم الغارقة في الجاهلية والكفر؛ بل أخرجت ليكون زمام القيادة في يدها وبمعيّتها لا ينفرط من قبضتها.
لذلك أرسل لها الرسول الخاتم محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، أعظم قائد وأفضل نبي ورسول في تاريخ البشرية صنعه الله على عينه، عليه الصلاة والسلام، بالرعاية بالعصمة والعناية الإلهية الخاصة؛ فجعله أعظم شخصية في تاريخ البشرية، وجعل أمته كذلك أعظم أمة، إذا ما قامت بتكاليف دينها على الوجه المطلوب بالمنهاج المطلوب، لينطبق عليها قول خالقها وباعث نبيها لها (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) آل عمران 110.
فلينظر المسلمون كم خسرت البشرية بتراجع القيادة الإسلامية.