مقالاتمقالات تربوية

سعادة المخلصين

 

✍️ د. سعد الكبيسي

ما اراد الله منا أمرا إلا كان فيه مصلحة لنا.
يظن كثير من المسلمين أن الإخلاص لله سبحانه مجرد عبادة يريدها الله منا لأنه يستحق هذه العبادة ويغفل عن فوائد الإخلاص العظيمة بالنسبة لنا نحن العباد.

فالإخلاص:

_ يريحك من طلب رضا الناس الذي إن حصلت على بعضه لم تحصل على البعض الآخر.

_ يجعلك اكثر بساطة وعفوية في التعامل لأنك لا تحسب الحسابات إلا لربك.

_ يجعل تفكيرك مركزا مشغولا في رضا الخالق لا المخلوق.

_ يجعلك تتحرك وتتحفز من داخلك ومن عقلك وقلبك وليس من خارجك ومن كلام الناس وشهادتهم وتقديرهم.

_ يجعل العمل مباركا لأن الله يتقبله ويباركه وينميه.

_ يجعل خططك في الحياة نوعية ملائمة لمواهبك التي وهبها لك ربك لا كمية حسب رغبات الناس.
_ يجعلك صادقا في البيان جريئا في الحق محبوبا عند الخلق.

_ يجعلك ترتاح نفسيا حين تتجاوز وتتغافل بسهولة عن إساءات الخلق لتوجه نيتك وهمك للخالق.

_ يجعلك مستقيما ويلقي الله في روعك وقلبك الحق والإيمان فمن قصد باب الله فتح له.

_ يستوى عندك المدح والذم فتستريح من ملاحظة الناس ويصبح معيارك رضا رب الناس.

_ يجعلك قريبا من الصدق والمجاملة الشرعية بعيدا عن النفاق والمداهنة المحرمة.

_ يمنحك لذة العبادة وقبول العمل والتطلع نحو الآخرة.

_ يجعلك تتخلص من شتاتك واضطرابك وسبلك الكثيرة الموحشة لتتوجه إلى رب واحد وقصد واحد.

_ يجعلك متفائلا بعيدا عن المحبطات لأن تعاملك مع الله الذي بيده كل شيء.

_ ترتاح عندما تعلم أن المنازل عند الله إنما تكون بالنيات الخالصة وليس فقط فيما يبدو من العمل الصالح فرب عمل صغير عظمته النية ورب عمل كبير صغرته او افنته النية.

_ وأخيرا إذا كنت من أهل الإخلاص فأنت لست ممن قال الله فيهم: “وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا”.

إذا تذكرت شائبة ورياء في عملك وأنت تقرأ هذه السطور فعجل بتصحيح نيتك وتب إلى ربك مما مضى واستقم كما امرت فإنما يتسابق الخلق إلى ربهم بالنية الخالصة.

رزقنا الله وإياكم الإخلاص في النية والقول والعمل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى