أ. خالد المغربي
جَاسُوا خلالَ ديارِهِمْ واسْتَحْضَرُوا
آيَ الكتابِ وقولَهُ “ليتبِّرُوا”
ما ضَرّهُمْ خذلانُ يَعْرُبَ ذَرْةً
أوْ أَنَّ حِلفَ أعاجِمٍ يَتَجَمْهَرُ
ما ضَرَّهُم شَمَّاعَةُ الإرهابِ أنْ
مازالَ ينبزُهُم بِهَا المُسْتَعْمِرُ
ما ضرَّهُم جَارٌ يَلُوكُ إِدَانَةً
قالَ السُّجُونُ لمَنْ بِهِمْ يَسْتَخْبِرُ
ما ضرَّهُم كُلُّ الزَّمَانِ لأنّهُمْ
مِنْ جِيلِ أَسْيَادِ البَرِيَّةِ أُحْضِرُوا
الظَّاهِرُونَ عَلَى الأَعَادِي صَوْلَةً
القاهِرُونَ كَصَبْرِهِمْ مَنْ يَقْهَرُ
الوَارِثُونَ سُلَالَةً مِنْ عزِّنا
الفاتِحُون منَ السَّمَا مَا يُحْظَرُ
سِيرُوا بِرُوحِ القدسِ فِي طُوْفَانِكُمْ
يا فتيةَ البأسِ الشديدِ وكَبِّرُوا
سيرُوا إِلَى الأْقَصَى نُبُوءَةُ وَعْدِكُمْ
بِدُخُولِهِ فَلْتَشْهَدِي يا خَيبرُ
سيَخِيبُ كلُّ منافِقٍ ومُطَبِّعٍ
ومَنِ ادّعى أنَّ الرَّدَى لا يُؤسَرُ
سيَرَون أنَّ مَحاصَرًا في قيدِهِ
زُمَرٌ مِنَ الأُسْرَى القُرُودِ تُشَخِّرُ
سيَطِيرُ فَجْرًا كالعقَابِ مُقَاوِمٌ
لِيَعُودَ مِخْلَبُهُ عِشاءً يقطُرُ
ستَفيضُ مِسْكًا #غَزةٌ وتُخُومُهَا
فكأنَّها بينَ القنابِلِ عَنبَرُ
في كُلِّ شبْرٍ مِنْ دِيَارِ نزوحِهِمْ
سيُطِلُّ كالبركانِ منهُمْ مَعْبَرُ
ستُصِيبُ في أَقْصَى المعارِكِ دعوةٌ
كَمْ باتَ صَاحِبُها الليالِي يَذْكُرُ
هُم وَحْدَهُمْ عاشُوا الشهادةَ رُضّعًا
شبُّوا عَلَى العِصْيَانِ كَيْ يَتجبَّرُوا
هُمْ وحدَهم رَفَضُوا مَسِيرَ قَطِيعِهمْ
عَنْ حقِّهم هُمْ وحدَهم قَدْ عَبّرُوا
قالُوا كَمَا ارتَسمُوا الطريقَ لِأمةٍ
إنْ تَنْصُرُوا الرَّحْمَنَ فيكُمْ تُنْصَرُوا
زر الذهاب إلى الأعلى