شخصيات وأعلام : خليفة محمد التليسي
التحرير :
التليسي: أديب ومؤلف ليبي، ولد في: (9 مايو 1930) وتوفي (13 يناير 2010). سليل لعائلة تسمى أولاد تليس التي تنحدر من علي بن تليس الذي حكم ورفلة في القرن السادس عشر، كتب في مجالات الشعر والتاريخ والقصة إضافة إلى الترجمة.
عمل ودرس في مدينة جنزور غرب طرابلس بين عامي 1948 – 1953 ثم عُين موظفا إداريًا في مجلس النواب الليبي عقب استقلال البلاد عام 1952 إلى عام 1962، ثم عين أمينًا عامًا للمجلس في السنة نفسها.
حياته
توجّه التليسي إلى إيطاليا عام 1960 في بعثة أدبية على نفقة اليونيسكو للتعرف إلى الأدب الإيطالي وكتّابه المعاصرين، ليتحصل على دبلوم التعليم العام والدكتوراه الفخرية من جامعة نابولي – المعهد الشرقي.
عمل موظفاً إدارياً بمجلس النواب الليبي سنة 1952، ثم أميناً عاماً له سنة 1962، فوزيرًا للإعلام والثقافة من عام 1964 حتى 1967 (في حكومات محمود المنتصر، و حسين مازق، وعبد القادر البدري) ثم سفيرًا لدولة ليبيا لدى المملكة المغربية سنة 1968.
تولّى رئاسة اللجنة العليا للإذاعة الليبية، وعُيِّن رئيسًا لمجلس إدارة الدار العربية للكتاب سنة 1974، واختير أمينًا أول لاتحاد الأُدباء والكتاب الليبيين، وانتخب نائباً للأمين العام لاتحاد الأُدباء العرب سنة 1978، واختير سنة 1981 أميناً عاماً للاتحاد العام للناشرين العرب.
مؤلفات التليسي:
الشابي وجبران، طرابلس 1957
رفيق شاعر الوطن، المطبعة الحكومية 1965
مُعجم معارك الجهاد في ليبيا، دار الثقافة 1972
بعد القرضابية، دار الثقافة 1973
رحلة عبر الكلمات، وزارة الإعلام 1973
كراسات أدبية، الدار العربية للكتاب 1975
رفيق شاعر الوطن، 1966
الفنان والتمثال (ترجمة)، اللجنة العليا للآداب 1967
قصص إيطالية (ترجمة)، دار الثقافة 1967
ليلة عيد الميلاد (ترجمة)، دار الثقافة 1968
طرابلس تحت حكم الإسبان (ترجمة)، دار الثقافة 1968
طرابلس من 1510 -1850 (ترجمة)، دار الفرجاني 1969
الرحالة والكشف الجغرافي في ليبيا (ترجمة)، دار الفرجاني 1971
ليبيا أثناء الحكم العثماني (ترجمة)، دار الفرجاني 1971
ليبيا منذ الفتح العربي حتى سنة 1911، (ترجمة)، دار الثقافة 1974
سكان طرابلس الغرب (ترجمة)، دار الثقافة سنة 1975
مذكرات جيولتي (ترجمة)، الدار الجماهيرية سنة 1976
برقة الخضراء (ترجمة)، الدار العربية للكتاب سنة 1991
نحو فزان (مُراجعة)، دار الفرجاني سنة 1971
تأملات في نُقوش المعبد، دار طرابلس سنة 1983
من الحصاد الأول، الدار الجماهيرية 1989
مُختارات من روائع الشعر العربي (الجزء الأول)، الدار العربية للكتاب 1983
مُختارات من روائع الشعر العربي (الجزء الثاني)، الدار العربية للكتاب سنة 1983
معارك الجهاد من خلال الخطط الحربية الإيطالية، الدار الجماهيرية 1980
حكاية مدينة، الدار العربية للكتاب سنة 1985
زخارف قديمة، الدار الجماهيرية سنة 1986
ديوان خليفة محمد التليسي، الدار العربية للكتاب سنة 1989
هكذا غنى طاغور، الدار العربية للكتاب 1991
الأعمال الشِعرية الكاملة للوركا، الدار العربية للكتاب 1991
محمد علي لاغا رائد الرسامين الليبيين، مجهول النشر
قاموس التليسي (إيطالي _عربي)، الدار العربية للكتاب 1984
مُعجم سٌكان ليبيا، دار الربان 1990
قاموس التليسي (إيطالي _عربي طُلابي)، الدار العربية للكتاب سنة 1984
قصيدة البيت الواحد، دار الشروق 1990
قصائد من نيرودا، الدار العربية للكتاب 1991
سُكان ليبيا (الجزء الخاص ببرقة)، الدار العربية للكتاب 1990
مُختارات خليفة التليسي، من روائع الشعر العربي (الجزء الأول)، توزيع الدار العربية للكتاب 1991
مُختارات خليفة التليسي، من روائع الشعر العربي (الجزء الثاني) توزيع الدار العربية للكتاب 1991
مُختارات خليفة التليسي، من روائع الشعر العربي (الجزء 3)، توزيع الدار العربية للكتاب 1991
مُختارات خليفة التليسي، من روائع الشعر العربي (الجزء 4)، توزيع الدار العربية للكتاب 1991
مُختارات خليفة التليسي، من روائع الشعر العربي (الجزء5)، توزيع الدار العربية للكتاب 1991
المجانين، دار الربان 1991
وقفٌ عليها الحبُّ، مجهول الناشر 1989
شاعر القرية، مجهول لناشر 1981
قدر المواهِب، مجهول الناشر 1990
وجوه وملامح، مجهول الناشر 1990
من أشهر قصائده قصيدة “وقف عليها الحب” التي انتشرت في الآفاق ورددت في الكثير من المحافل الأدبية والشعرية…
وقفٌ عليهــا الحبُّ شدَّت قيدنـا ** أم أطلقت للكون فينا مشاعـرا
وقفٌ عليها الحبُّ ســاقط نخلها ** رطباً جنيا أم حشيفاً ضامـرا
وقفٌ عليها الحبّ أمطــر غيمها ** أم شحَّ، أو نسيتْ محبًا ذاكـرا
وقفٌ عليها الحبُّ كرمى عينهــا ** تحلو منازلة الخطوب حواسرا
وقفٌ عليهـا الحبُّ تنظـم عقدنـا ** ركبا توحَّد خطوةً وخواطــرا
تتقلّبُ الأيــام في أطوارهـــا ** خصبا، وجدبا لاتمسُّ جواهرا
ويظل حبك خالــداً لا ينثــني ** للحادثات وإن بـدون غوادرا
لكنها الأوطان، فرحــةُ قلبـها ** فرحي وحزني أن تصيب عواثرا
لكنها الآمــال هزت خافــقي ** هزاً، وأضرمت العروق مجامرا
فنظمت منها مشاعري وخواطري ** ورفعتها طوقاً تأرَّج عاطــراً
للهادمـين قيودها والرافعــين ** بنودهـا، والناشـرين بشائـرا
للزارعين حقولها ومروجــها ** والناسجين لهــا رداءً فاخرا
للغارسين علومهــم وفنونهـم ** الصادقين بواطناً وظواهــرا
للعاشقين لكــل دوح راسـخ ** في أرضها، والحافظين ذخائرا
لشيوخها ركبوا الأمور جليلــةً ** وصلوا بهن أوائلا وأواخــرا
ولتلك سنتنا نضيف لما بنــوا ** صرحـا، ونترك للبنين عمائرا
لسواعد الفتيان ترفع في الذرى ** علما ،وتعمـر سائبا أو دامرا
للمنجبات ليوثهـا والعامـرات ** بيوتها ، والمبدعـات عناصرا
للخاطفات قـلوبنا، والسـالبات ** عقولنا، والناشـرات غدائـرا
عند المعاطن فتنة، ولدى الوغى ** سـند يمـدُّ ويستثير قسـاورا
تبقى على الأيام طودا شامخـا ** يحمي مساربه ويدفــع غائرا
فـاستنطق التاريخ عـن أيامها ** ولرب صامتـة تقصُّ نـوادر
عن أمسها،عن يومها، عن مقبلٍ ** فـي أفقها آتٍ يرنُّ مزاهـراً
سنظل نمنحها الوفاء ونبتـغي ** مهراً لها ما ترتضيه أوامـرا
يامنزل الصبوات كم لك من يدٍ ** عندي، سأحفظها وفياً شاكـراً
أنا لا أقول الشعر أبغـي رتبةً ** تعلو بـها رتبي وتكسب وافرا
حسبي من التكريم ركن دافـئ ** من قلبها أصفو إلـيه سرائـرا
توفي الكاتب الكبير خليفة محمد التليسي يوم الأربعاء 13 -1- 2010 عن عمر ناهز الثمانين عاما ودُفن بمقبرة شهداء الهاني بطرابلس يوم الجمعة 15 – 1 -2010 عقب صلاة الجمعة.