عامقضايامقالاتمقالات الرأيمقالات تربوية

عجز الأمة وذلها وهوانها 

الشيخ د. ونيس المبروك

إن عجز الأمة وذلها وهوانها، ليس أمرا جديدا حتى يدعوكم للعجب،
نعم ربما ايقظ مشاعرنا هول الصدمة ومرارة الحقيقة فقط
وهو أشبه بأعراض الأمراض المزمنة التي تنمو وتفرخ وتتكاثر في الجسد على مُهل ومكث وصمت ، ثم يتفاجأ المريض بأعراضها وأعطابها، ويتفطن لها ” الغافل ” فيقول كما جاء في الكتاب الكريم ” أَنَّىٰ هَٰذَا ”
الحالة التي نعاني منها اليوم جاءت عبر تراكم سنين من التفرق والتخلف ثم الاحتلال الأجنبي الغاصب ، ثم حكم وكلاء الاستعمار تحت رعاية أممية، ثم الاستبداد والتخلف ، ثم حملة تقويض الدين والمفاهيم والهوية ، ……
لكن لنعلم يقينا أن جلد الذات وسوء الظن بالعاملين، لا يُصلح ذاتاً ولا يُضاعف جهدا .
من توفيق الله تعالى أن يَلجِمَ المسلمُ عاطفتَه الصادقة بالشرع والعقل، ولا يطلق لسانه ويخبط بقلمه هنا وهناك .
أعرف بعض الناس يأكل ملء بطنه وينام ملء جفنيه ولا يناصر غزة بلقمة ولا بنِقمة ولا بكلمة، ثم يرفع عقيرته بالهجاء و”التهكم ” والإدانة للذين ” لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ” !!
هذا فصام نكد، وعلل بعضها فوق بعض،
عندما قال لنا خالقنا تبارك وتعالى : ” اعملوا ” لم يقل فسيرى الناس والإعلام والأصدقاء أعمالكم
اتقوا الله في ألسنتكم وأقلامكم، فقولوا خيرا وتفاءلوا خيرا ، ولا تزيدوا طين أمتكم وشعوبكم بِلة
نحن على ثقة من أن المستقبل لهذا الدين إن أحسنا فهمه والعمل به والجهاد في سبيله ،
وللنصر أجل ، ولكل أجل كتاب .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى