في ذكرى ثورة التكبير

في ذكرى ثورة التكبير
تمر بنا الذكرى الرابعة عشرة لثورة السابع عشر من فبراير، التي استردّ بها الشعب حريته، واستعاد مقدراته ودفع ثمنا عزيزا من دماء أبنائه، وتنفّس نسيم الحرية، وامتلك إرادة التعبير عن آماله ومتطلباته، وخاض تجربة اختيار قيادته لأول مرة بحرية ودون توجيه من أحد، وقدّم للعالم تجربة انتخابات ناجحة بعد أن حُرم منها لعقود.
في هذه المناسبة نتقدّم بالتهنئة الجميلة والمباركة العطرة لكل أبناء الشعب الليبي، متمنين من المولى سبحانه أن يعيد هذه المناسبة والجميع في محبة ووئام، والبلاد في تنمية ورخاء.
إننا في هذه المرحلة من تاريخ بلادنا لابد أن نقف وقفة جادة، وهي مسؤولية كل مخلص وغيور على مصالح هذا الشعب ومقدراته، ولابد أن نحارب الفساد والاستبداد، ونعمل على استعادة السيادة وحرية القرار، ومن الضروري أن يجتمع الجميع، ونترفّع عن الصغائر وكثير من التفاصيل؛ لمواجهة الخطر الأكبر والعدو الأول، الذي يسعى لإفقاد هذا الشعب مقدراته وحريته وسيادته.
المسؤولية تقع على عاتق الجميع، وكل يعمل من جانبه، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وكل عام وأنتم جميعا بألف خير، وعاشت ليبيا حرة أبية.