كفى بالمرء كذبا أن يحدث الناس بما في الفيس بوك !

الشيخ د. ونيس المبروك
**************************************************
بعض الناس يملأ عقله بما يدور في المجالس وما يُنشر في الفيس بوك، ولايُكلّفُ نفسَه تبيّناً ولاتثبتاً ولايطلب على مايسمعُ ويقرأ دليلاً ولابرهاناً !
صاحب هذا المسلك ارتضى أن يكون عقله ” مَكباً للنفايات ” أو كشكولاً مُستباحاً يضع فيه مَن شاء ما شاء !
أشدُ من هذا الصنف جُرماً وضرراً وتعدياً على حدود الله؛ مَن ينثرُ نفايات هذا الكشكول، ولا يخاف الله أو يستحي من الناس؛ فَتَراهُ يُحدّث الناسَ في الإعلام و المجالس بكل ثقة وبرودِ قلبٍ ، كأن ” خزان نفاياته و كشكولَه الرخيص البئيس، حقائق دامغة وأخبار موثقة.
هذا الصنف -في تقديري- مِنَ المفسدين في الأرض- وإن كان لا يقصد ذلك – وهو ممن يُشيعون الكذب ويهدمون جسور الثقة بين أفراد المجتمع و يستبيحون أعراض الناس، بل دماءهم أحيانا !
ومما يحزن القلب سريان هذا الخلق في بعض المحسوبين على المشيخة والدعوة والثقافة !
لايجوز تبرير هذا الجُرم تحت أي عنوان، وأهل هذا الخلق شركاء في الإثم، سواء مَنْ كَذَبَ واختلق، أو مَنْ حدّثَ الناس وروّج، أو من رَضِيَ وتابَع.
وكفى بالمرء كَذِباً أن يُحدثَ الناسَ بكل بمافي الفيس بوك .
#_بدايةالإصلاح_وعيٌ