الكلمة الأسبوعية

لبيك يا رسول الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد
فقد نشر الناطق الإعلامي “نافين كومار جيندال” المسؤول الإعلامي في حزب بهاراتيا جاناتا في دلهي بشأن زواج النبي محمدﷺ بالسيدة عائشة رضي الله عنها بعبارات مسيئة، وهي تأتي امتدادا لسياسة رئيس الوزراء “ناريندرا مودي” العنصرية ضد المسلمين.
إن الإساءة لمقام النبي الكريم ﷺ لا مبرر لها ولا يمكن أن يكون لها سبب، بل السبب الوحيد هو التحريض على المسلمين في الهند وهم قد تجاوزوا مائتي مليون مسلم، أي نحو 15% من تعداد سكان الهند.
الحزب الحاكم في الهند لم يعبر عن استنكاره لهذه التغريدة التي صدرت عن شخصية رسمية في الحزب وتعبر عنه، وإنما اكتفوا بأنهم يحترمون الأديان ورموزها، ولم يعتذروا عما صدر عن مسؤول الحزب الإعلامي، وإنما فقط اكتفوا بتنحيته من منصبه.
إننا في جمعية الإحياء والتجديد نعلن استنكارنا لهذه التصرفات ونعبر عن استيائنا الشديد ونطالب الحكومة الهندية بموقف واضح تجاه هذه الأفعال وتقديم اعتذار رسمي للمسلمين في الهند وفي بقية أنحاء العالم، ونطالب حكوماتنا بالضغط على الحكومة الهندية بكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية.
ويبقى دور الشعوب المسلمة، وهو الدور الحاسم والمؤثر، الذي يخشى منه الجميع، بالضغط على حكوماتهم للقيام بما يستحقه مقام رسول الله ﷺ وزوجاته وأصحابه من النصرة والاعتبار، كما أن العمل على مقاطعة المنتجات الهندية سواء من التجار أو من المواطنين سيكون له الأثر البالغ في مواجهة حملة الإساءة وفيها نصرة لله ولرسوله .ﷺ
ومما لا شك فيه أن نصرة نبينا محمدﷺ ونصرة ديننا تكون بحسن الاقتداء وحسن التمثيل لتعاليم هذا الدين، وامتلاك كل عوامل القوة المادية والمعنوية، والعمل على توحيد الجهود، وإعمار البلاد والرفع من مستوى دولنا العربية والإسلامية لتكون نصرتنا لديننا حقيقة ولا يتجرأ أحد على المساس بقيمنا ورموزنا وكل ما يمتّ إلى ديننا بصلة، بل ونستطيع نصرة المضطهدين من أبناء هذا الدين في إرجاء المعمورة، بل وأكثر من ذلك نكون ملاذا لكل مضطهد ومظلوم.
اللهم ألّف ذات بيننا، واجمع على الحق قلوبنا، واجعلنا ناصرين لدينك، منافحين عن مقام نبيك محمد ﷺ ، ناصرين لكل مظلوم، مقاومين لكل ظالم. اللهم آمين والحمد لله رب العالمين

زر الذهاب إلى الأعلى