عاممقالاتمقالات الرأيمقالات تربوية

معادلة الفساد والإفساد

د. ونيس المبروك

يقول ابن المبارك رحمه الله :لم يفسد العامة إلا بسبب فساد الخاصة !

ثم ذكر خمسة أصناف من الخاصة ، وهم الزهاد والعلماء والغزاة والتجار والولاة
وأظنه يقصد بالزهاد ، من غلب على حاله الزهد والورع وحسن الخلق وكف اللسان
والعلماء هم الربانيين لا البيانيين ، والغزاة هو المجاهدين الذين يذودون على الدين والعرض والمقدسات ، والتجار هو ” رجال الأعمال الصالحين” والولاة هم الحُكّام المقسطون الذين استمدوا شرعيتهم من رضى الناس

ثم قال ابن المبارك رحمه الله :
فإذا كان الزاهد طامعاً فبمن يقتدي الناس ؟
وإذا كان العالم راغبا[ أي طماعا متطلعا للمال والرياسة]فبمن يهتدي الناس؟
وإذا كان الغازي مرائياً[ أي يقاتل لعصبية ولا يريد وجه الله] فمتى يتحقق الظفر؟
وإذا كان التاجر خائناً[ أي لصا غشاشا محتكرا] فعلى من يأتمن الناس ؟
وإذا كان الوالي ذئباً[ أي مستبدا سفاحا] فإلى من يلجأ الناس ؟

تأمل في كلامه، ثم انظر واقعنا، ستعرف كيف تراكمت وتركبت ” معادلة الفساد والإفساد ”

#_بدايةالإصلاح_وعيٌ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى