خواطر دعويةمقالاتمقالات تربوية

مواقف من سورة الكهف:الخضر والأدب مع الله.

 

أ. مختار المحمودي

في قصة موسى عليه السلام مع العبد الصالح برزت ثلاثة مواقف ودروس في الأدب مع الله في شرح العبد الصالح لموسى عليهما السلام وتوضيحاته للمواقف التي استنكرها نبي الله موسى….

الموقف الأول/ خرقه للسفينة:
حيث إنهما ركبا في السفينة فقام الخضر بخرقها أي ثقبها واستنكر نبي الله موسى عليه السلام هذا الفعل، وهكذا هم المصطفين من عباد الله مجبولون على إنكار المنكر، فذكره الخضر بالاتفاق الذي عقداه {فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا}…
وحين وضح لموسى الأمر نسب الفعل لنفسه لأنه -أي الفعل- ظاهر السوء، قال: {فأردت}.

الموقف الثاني/ قتله للغلام:
قال: حيث جاء التبرير بصيغة الجمع ولم يذكر فيه فاعلا محددا معه فيه وذلك لأن الفعل وهو قتل نفس بريئة إضافة لكونه ظاهره السوء فهو فعل شنيع ولذا لما عبر عنه جاء الفعل بصيغة الجمع ولم يذكر ربه فيه تصريحا فقال {فأردنا}.
الموقف الثالث/ إصلاحه للجدار:
وهو فعل ظاهره الحسن وحين برره نسب فيه إرادة الفعل لله سبحانه وتعالى فقال: {فأراد ربك}…
فانظر إلى هذا التنوع في استخدام فعل الإرادة {أردت}، {أردنا}، {أراد ربك}.

ثم في النهاية وبعد أن وضح لموسى دوافع كل فعل، ختمها بجملة عامة تشمل الوقائع الثلاث فقال: {وما فعلته عن أمري} أي ما فعلت يا موسى جميع الذي رأيتني فعلته، عن رأيي ومن تلقاء نفسي، وإنما فعلته عن أمر الله إياي به…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى