عامقضايامقالاتمقالات الرأيمقالات فكرية

نهضة مؤجلة

د. عبدالكريم بكار

حين أتحاور مع بعض الأصدقاء في قضايا النهضة والتقدم ألاحظ أن بعضهم يتحدث بإسهاب عن القيم والأخلاق والتربية الجيدة بوصفها المخرج الأساسي من التخلف والضعف الذي نعاني منه، وأنا بالطبع أؤكد على كل هذا دون تردد.

لكن الشيء الذي يخفت عنده الصوت ويغلب حوله الصمت هو : كيف نحقق ذلك، أو كيف نمتلك الوسائل التي تساعدنا على ذلك؟

الحقيقة الواضحة أن وسائلنا ضعيفة للغاية على صعيد السياسة والصناعة والاقتصاد والتعليم، وآفة الآفات هي أن كثيراً من الحكومات العربية و الإسلامية لا تملك حرية اتخاذ القرارات الوطنية، لأنها تتبع قوى كبرى تؤمّن لها المساندة والحماية.

على المستوى الشعبي نلاحظ أن المساعي نحو امتلاك وسائل القوة والنهضة ضعيفة ومشتتة مع الأسف!

الروح أيها الإخوة والأخوات مهما كانت متوثبة ومشتعلة، فإنها في النهاية محدودة بحدود الجسد.

الجسد الضعيف المتهالك لا يستطيع تلبية أشواق صاحبه للجري مدة ربع ساعة.إذا كان لدينا فكرة لنهضة الأمة فإن التحدي الذي يواجهنا هو نشرها على نطاق واسع وإلا فإن الفائدة منها ستكون محدودة.

في كل الإحوال والاتجاهات لا بد من التفكير في الوسائل.

العقل العملي يتطلب التفكير الجاد في الأساليب والوسائل والإمكانات، وذلك حتى لا نقع في فخ الأوهام والأمنيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى