🔴يا درّة الشهداء .. إسماعيلنا.
رثاء دولة الرئيس الشهيد القائد المجاهد إسماعيل هنية رحمه الله وأعلى مقامه
✍️ بقلم :
الأستاذ الدكتور
رأفت محمد رشيد الميقاتي
ودَّعتَ أرضًا.. فاصطَفَتْكَ سماءُ
وتأجَّجَتْ لغةٌ وحقّ رثاءُ
اليوم تبكيكَ العواصمُ كلُّها
يا قدوةً فرحتْ بكَ الشهداءُ
وديارُ مقدسنا الشريفةُ كلها
لهفتْ عليكَ..ومثلها الجوزاءُ
وقلوبُ أهلِ رباطنا وجهادنا
تبكي دمًا.. ويُزلزلُ النبلاءُ
وترابُ غزةَ ظامئٌ لعناقكم
فيه الْتَقى الآباءُ والأبناءُ
يا درّةَ الشهداءِ.. “إسماعيلنا”
منك اكتوى الأعداءُ والخبثاءُ!
حيَّرتهمْ ودَهَشْتهمْ وبقرْتهمْ
شهدتْ لك البأساءُ والضرّاءُ
طوفانُ نصركَ رغم جرحك مرعبٌ
والغربُ دونك عينه عوراءُ
يا سيفَ مقدسنا الذي لم يَثنِهِ
طغيانُهم أو تُغوِه الأهواءُ
يا “حاكمًا” هفَتِ الجموعُ لنهجِهِ
يا “دولةً” دانت لكَ الكبراءُ
وحرصتَ تجمعُ كلَّ أطياف الألى
راموا التحرر .. غابتِ الضغناءُ
أنت الإباءُ وكلُّ حرٍّ شاهدٌ
رغم الحصارِ .. عيونُكَ الأضواءُ
يا وجهَ خيرٍ قد تلألأَ مجدُه
يا ثابتًا شهدتْ لك الحكماءُ
أنتَ “الحسينُ” اليومَ في أرجائنا
صهيونُ ما أيِسَتْ ..ولا الجبناءُ!!
لُعِنوا بظلمهمُ.. وخابَ كبيرُهم
بيتُ السوادِ.. الحيّةُ الرقطاءُ
فمصيرُ مَن رام الشرورَ هزيمةٌ
وكذا الطغاةُ مآلُهم أشلاءُ
إني أسائلُ فيَّ نفسًا يُتِّمَتْ
رباه كم فتكَتْ بنا الظلماءُ
ماذا يقول أولو التخاذل كلُّهم
والخُرسُ هم.. إذ سامهم إخصاءُ!!
ماذا تبقى من مياهِ وجوهكم
يا أيها الزعماءُ والرؤساءُ؟!
ماذا تبقى من حمايةِ أمنكم
يا أيها “الآياتُ ” و”الخبراءُ”؟!
ومتى يكون الردُّ إثر جرائمٍ
والصدقُ أينَ إذا دهَتْ أرزاءُ؟!
إنَّ الدماء على النفوس عزيزةٌ
بالله.. كيفَ إذا اكتوَتْ أحشاءُ؟!
والله أكبر .. ليس يخذل صادقًا
لله ثأرًا..إنها الهيجاء.