مقالاتمقالات تربوية

البرنامج الإيماني

هذا البرنامج الإيماني والذي يمكن أن نطلق عليه دورة  إيمانية ذاتية ،ويطبق هذا البرنامج على الأقل مرة في الأسبوع كحد أدنى.

أهدافه: 

  • توثيق الصلة بالله  والقرب منه، ونيل رضاه، وتذكيرنا بالإخلاص، ومحاسبة النفس.
  • التخفيف من الضغط النفسي جرّاء الظروف التي تمر بنا وبمؤسستنا.
  • شحن الطاقة الإيمانية بما يحقق لنا التعالي على سفاسف الأمور.
  • مراجعة ونقد الذات بطريقة إيمانية؛ للتخلص مما يعلق بقلوبنا من آفات.
  • التعرف على عيوب نفوسنا ومحاولة إصلاحها.
  • اكتشاف مواطن الراحة والطمأنينة في نفوسنا ومفاتيح الترقي بها.
  • تعميق مراقبة الله والخشية منه.

منطلقات أساسية:

بداية لابد لنا أن نحدد عدة منطلقات، وأن تكون هذه المنطلقات واضحة جلية حتى ننطلق بشكل سليم:

  • أن الله يفرح بمن يٌقبل عليه، ولا يَقفل بابَ توبته إلا على من أقفله على نفسه، بل ويكافئ بأضعاف ما يقبل به العبد إليه، ففي الحديث القدسي عن أبي هريرة t قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : “يقول الله –تعالى-: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة “. رواه البخاري.
  • أن ما يصيبنا هو نتاج تقصيرنا، ومما نقترفه من ذنوب وأخطاء، قال: I )أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ( [آل عمران: 165]، وقال: )وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير( [الشورى: 30]، وقال ): مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا( [النساء: 79].
  • إننا في سيرنا إلى الله ليس لنا إلا حالتين إما تقدم، وإما تأخر؛ فقد قال ): لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ( [المدثر: 37]. وبالرغم من أن هناك حالة ثالثة في علم الحركة، وهي حالة التوقف والسكون، إلا أنه في السير إلى الله يٌعد التوقف في حد ذاته تأخر وتراجع؛ لأن ثمة من هو مسرع في سيره لا يتوقف، ولا يتأخر، فيعد توقفنا مقارنة به تراجعا.
  • نأمل من جميع الإخوة الأحباب تنفيد ما يستطيع من هذا البرنامج بكل جدية ونشاط، وخاصة في هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها الوطن والمؤسسة.
  • إن أي عابد لله ، طامع في رضاه وجنته، منكسر بين يديه، آمِل في توفيقه وعونه وسنده؛ لابد أن يقبل على الله بالطريقة التي يشعر بها أن روحه اطمأنت، وأن قلبه استقر، وأن نفسه في حالة طرب إيماني مع الله.

تفصيلاته:

  • تجديد النية لتكون خالصة لله، والبقاء على وضوء أطول وقت ممكن خلال البرنامج.
  • المحافظة على الورد القرآني اليومي، إضافة إلى تلاوة سورة البقرة ـ تطرد الشيطان ـ وسورة يوسف ـ تزيل الغم – سورة الملك لجلب الرزق.
  • قراءات مختارة من كتاب رياض الصالحين.
  • لزوم الاستغفار بصيغة: (استغفر الله استغفر الله) فإنه مفرج للكرب ومزيل للغم وجالب للرزق (ذكر كثير).
  • قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير). لقوله صلى الله عليه وسلم:”من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، في يومٍ مائة مرَّة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيِّئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل ممَّا جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك”
  • الإكثار من قول: ( حسبي الله ونعم الوكيل) .. (ذكر كثير).
  • الإكثار من قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله).
  • الصلاة على النبيِّ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مائة مرَّة.. لقوله صلى الله عليه وسلم: “فإنَّه من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرا”.
  • الحرص على أداء “السنن الراتبة”، وهي: اثنتان قبل الفجر وأربعٌ قبل الظهر واثنتان بعده واثنتان بعد المغرب واثنتان بعد العشاء. فمن داوم وحافظ عليها بنى الله له بيتاً في الجنَّة. فَعَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أُمِّ حَبِيبَةَ رملة بِنْتِ أبي سُفْيَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنهما- قالت: سمعت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: “مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي للهِ –تَعَالى- كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعاً غَيرَ الفَرِيضَةِ، إلاَّ بَنَى الله لَهُ بَيْتاً في الجَنَّةِ، أو إلاَّ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ”. رواه مُسلِمٌ.
  • الحرص على صلاة (4 ركعات) قيام ليل .. لقوله صلى الله عليه وسلم: “يتنزَّل ربُّنا -تبارك وتعالى- كلَّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له”.
  • الحرص على أداء صلاة الضحى ركعتين، أو أربعاً، أو ثماني ركعات.. لقوله صلى الله عليه وسلم: ” يصبح على كلِّ سلامي من أحدكم صدقة، فكلُّ تسبيحه صدقة، وكلُّ تحميده صدقة، وكلُّ تهليله صدقة، وكلُّ تكبيرةٍ صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهيٌ عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك، ركعتان يركعهما من الضحى” ( حسب القدرة ).
  • جلسة دعاء بما لا يقل عن ربع ساعة، في مكان مناسب ووقت مناسب وحضور تام مع الله، على أن يتضمن الدعاء لنفسك ولأحبابك الأحياء والأموات ولوطنك ولمؤسستك.
  • المحافظة على أذكار الصباح والمساء ” المأثورات : – الوظيفة الكبرى إن أمكن لقوله تعالى )فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ( [غافر: 55].
  • البعد تماماً عن الجدال خلال هذا اليوم والإقلال من كل ما يمكن أن يعكر هذا الصفاء الإيماني.
  • صوم النافلة الاثنين والخميس أو الأيام البيض (حسب القدرة).

وبالإمكان اختيار يوم تنفيذ البرنامج أحد أيام الصوم وليكن مثلا الخميس (ويقترح بدء البرنامج بعد صلاة العصر مباشرة وينتهي بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة).

  • التصدق ولو بالقليل.
  • إدخال السرور والفرح على إنسان.
  • زيارة مبرمجة للأقارب وللإخوان وتقديم هدية ولو كانت بسيطة (تواصل).
  • القيام بعمل دعوى متميز بمكان العمل.
  • المحافظة الدقيقة على النظافة والتعطر والأناقة.
  • حضور جنازة أو زيارة لمقبرة.
  • هذا مع المحافظة على الفرائض في أول الوقت، والصلاة في المسجد، واغتنام أجواء المسجد وتطبيق جزء من هذا البرنامج فيه، مع القيام بأي عمل دعوى فيه.

سدد الله دربكم وحقق مرادكم وفرج كربكم وغمكم، وجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ونسأل الله أن ينفع الجميع بهذا البرنامج وتتحقق أهدافه.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى