البدعة الخيرية في ذكرى خير سيد البرية

أ.د بلخير طاهري الإدريسي

هي عنوان محاضرتي في ذكرى المولد النبوي الشريف .

تحدثت فيها عن تعدد إهتمامات العلماء حول الكتابة عن النبي صلى الله عليه و سلم.

فقلت هناك من كتب في :

سيرته كإبن هشام .

و مغازيه كالواقدي .

و شمائله كالترمذي .

و خصائصه كالسيوطي.

و حقوقه كالشفا للقاضي عياض.

و عن دلائل نبوته كالبيهقي.

و فقه سيرته، كالغزالي و البوطي.

و حياة محمد كالمستشرقين و غيرهم.

المهم أن سيرته كانت كالإخاذ الذي لا ينضب ، و لو نزل بها الفئام من الناس لكفتهم.

أما مناسبة تسميتها ب” البدعة الخيرية ” هي إنطلاقا من أثر سيدنا عمر رضي الله عنه ، في حواره مع سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنهم حول جمع القرٱن ، وكيف قال سيدنا أبوبكر رضي الله عنه :” كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله”

فقال سيدنا عمر رضي الله عنه :” و الله إنه خير “

فما زال يتردد عليه حتى شرح الله صدر سيدنا ابي بكر رضي الله عنه ، وفعل ذلك الخير الذي لم يفعله رسول الله صلى الله عليه و سلم.

و من هنا سميتها ” بالبدعة الخيرية “

وعليه تنوعت تأصيلات العلماء لأنواع البدعة من عهد الامام الشافعي إلى الامام الشاطبي رحم الله الجميع :

1_ الشافعي: بدعة مدوحة و بدعة مذمومة .

2_ البيهقي، و العز بن عبد السلام و القراقي : بدعة بحسب الأحكام التكليفية.

3_ ابن تيمية : بدعة حسنة و بدعة سيئة .

4_ الشاطبي: بدعة حقيقية ، و بدعة إضافية، و بدعة تركية .

و أضفت هذا النوع، و هو البدعة الخيرية، و جاء في صحيح البخاري :”

“لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير.”

رواه البخاري ومسلم، ، في رواية مسلم كررها ثلاثا.

=≠=ملاحظة:

بإذن الله سوف يكون هناك مقالا مؤصلا و مفصلا بإذن الله، تأصيلا لهذا النوع .

=====#كتبه:

أ.د/ بلخير طاهري الإدريسي الحسني الجزائري.

عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.