استنكار وتنديد
استنكار وتنديد
تناقلت وسائل إِعلام الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين أنباء عن لقاءٍ تمَّ بين وزير خارجيتهم ووزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية، ونقلت تصريح خارجيتهم عن التقارب والتعاون الذي تم الحديث عنه بين الحكومتين، وفي الوقت ذاته لم يصدر عن حكومة الوحدة الوطنية ولا الخارجية الليبية أي تصريح بالخصوص.
لا شك أن أي تقارب أو اتصال مع الكيان المحتل هو مرفوض ومستنكر، ولا يقبل تحت أي مبرر ولأي أسباب مهما كانت، فهذا العدو قد اغتصب الأرض، وانتهك الحرمات، ودنَّس المقدسات، ولا يزال يعمل في الشعب الفلسطيني قتلاً وسجنا وتشريداً، ويقوم بتدنيس المسجد الأقصى في كل ساعة من ليل أو نهار، وبذلك لا يمكن القبول بأي نوع من التقارب مهما كان صغيرا، فمبدأ النار من مستصغر الشرر.
نطالب حكومة الوحدة الوطنية بتوضيح ما حدث، وبيان المسؤول عنه، واتخاذ الإجراءات الرادعة تجاهه، وعدم التساهل بهذه المواضيع التي تمس كرامة الشعب الليبي، كشعب مسلم يشعر بالأسى لانتهاك حرماته، وتدنيس مقدساته الإسلامية.
كما نطالب كل مكونات الشعب الليبي من أحزاب ومؤسسات وكيانات اجتماعية بالتعبير عن موقفها تجاه هذا الحدث، واستنكاره والضغط على الحكومة باتخاذ الإجراءات المناسبة، لمنع تكراره من كل من تسوِّل له نفسه أن يقوم بمثله في المستقبل.
اللهم إننا نبرأ إليك من هذا الفعل، ونعوذُ بك أن نُجَرّ إلى مستنقع التطبيع مع عدوك وعدونا، ونسألك أن تجعل لنا من أمرنا هذا مخرجا، وتنصرنا على القوم الظالمين والمجرمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
جمعية الإحياء والتجديد
طرابلس في 11 صفر 1445هـ
الموافق 27 أغسطس 2023م