عامقضايامقالاتمقالات الرأي

المقاومة مشروع أمة …و ليست أشخاصا

أ.د/ بلخير طاهري الإدريسي الحسني المالكي الجزائري.

صراعنا مع الكيان صراع عهود وليس صراع حدود.
قال تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) سورة ٱل عمران .
وعليه قوافل الشهداء ، لا تنهي سلسلة الزعماء
شهيد تلو شهيد حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
و من كان يظن أنه إذا أباد أهل غزة إستوت له على الجودي، واهم ، إذا إشتروا الأنظمة، فإن الشعوب الحية لا تباع، و أصحاب الرسالات، لا يعطون الدنية، و لكن المسألة مسألة و قت فقط.
واقسم بالله ثلاث، لولا حماية الأنظمة للكيان، ما بقي له قرار في المنطقة اسبوعا، واحدا .
ولكن هذه هي سنة الابتلاء و العقاب ، حتى يميز الخبيث من الطيب.
سميت بعض أبنائي بما يربطني بقضيتي المركزية : جهاد ، قدس ، بيبرس …حتى يبقى المشروع حيا، و إن أفشلنا الواقع، و لكن هذه الأمة لن تموت بإذن الله .
واعلموا أن الشعوب تنتظر فقط في ساعة الصفر، و إنها لقريبة بإذن الله.قال تعالى:{إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا} (7) سورة المعارج .
ومن الكلمات الخالدة لسيد قطب رحمه الله، وهي تسطر المنهج، و مستقبل هذه الأمة، و أرجو أن تقرؤوها بقلوبكم ثم بعقولكم:
” إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا فى سبيلها دبت فيها الروح وكتبت لها الحياة”.
“النصر ليس نهاية المعركة بين الكفر والإيمان، وبين الحق والضلال، فللنصر تكاليفه في ذات النفس، وفي واقع الحياة”
“إن وعد الله لقائم لكل السالكين في الطريق، وإنه ما من أحد يؤذى في سبيل الله، فيصبر ويستيقن إلا نصره الله في وجه الطغيان في النهاية، وتولى عنه المعركة حين يبذل ما في وسعه، ويخلي عاتقه، ويؤدي واجبه”.
“في سبيل الملك و الحكم لا يتحرج الطغاة من ارتكاب أشد الجرائم وحشية و أشنعها بربرية وأبعدها عن كل معاني الإنسانية وعن الخلق والشرف والضمير”.
“قد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله، وهي تعاني وتتألم وتبذل؛ ولا تجد لها سنداً إلا الله، ولا متوجهاً إلا إليه وحده في الضراء. وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على النهج بعد النصر عندما يتأذن به الله. فلا تطغى ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها به الله.”
“لابد من الصبر . لابد من الصبر على جهاد النفس، وجهاد الغير، والصبر على الأذى والمشقة. والصبر على تبجح الباطل. والصبر على طول الطريق وبطء المراحل، وانطماس المعالم، وبعد النهاية”. انتهى
هذه عقيدتنا ، و هذه رسالتنا ، و هذا مشروعنا
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }(21) سورة يوسف.
و إنه لجهاد نصر أو إستشهاد
======#كتبه:
أ.د/ بلخير طاهري الإدريسي الحسني المالكي الجزائري.
عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى