بيان بشأن قافلة الصمود

بيان بشأن قافلة الصمود
تُتابع جمعية الإحياء والتجديد بأسف بالغ ما تتعرّض له قافلة “الصمود” القادمة من الجزائر مرورًا بتونس، والمتجهة إلى معبر رفح عبر الأراضي الليبية، من عرقلة غير مفهومة أثناء مرورها بمدينة سرت، رغم كونها قافلة إنسانية سلمية تجسّد تضامن الشعوب الحرة مع أهلنا في غزة المحاصَرة، وتعبّر عن موقف عربي وإسلامي جامع في وجه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
وإذ تُثمّن الجمعية هذه المبادرات الشعبية النبيلة، والموقف الشهم لكل المدن التي مرت بها القافلة، فإنها تُدين أي إجراء أو سلوك يحدّ من حركتها أو يُقابلها بالتضييق، خصوصًا وأنها ترفع راية الحق، وتُجسّد الضمير الجمعي الرافض للعدوان.
إن حماية هذه القافلة وتمكينها من استكمال طريقها بسلام هو التزام أخلاقي وإنساني، قبل أن يكون موقفًا سياسيًا، وتدعو الجمعية الجهات الرسمية إلى بذل كل الجهود لتسهيل عبورها، وضمان أمن المشاركين فيها، والابتعاد عن أي تصرف يُفهم كعرقلة لموقف وطني جامع.
تُناشد جمعية الأحياء والتجديد أهالي مدينة سرت والمناطق المجاورة مد يد العون والمساندة لقافلة الصمود التي بات أفرادها في العراء، منذ يومين، بعد أن مُنعت من مواصلة مسيرها التضامني. إن احتضان هذه القافلة في هذه اللحظة الحرجة هو تعبير نبيل عن أصالة شعبنا ووقوفه مع قضايا الأمة العادلة.
وتُؤكّد الجمعية أن التضامن مع فلسطين هو جزء من هوية الشعب الليبي، ولن تنجح أي محاولات لفصله عن قضايا الأمة، أو تشويه المبادرات الصادقة.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
جمعية الإحياء والتجديدطرابلس في 18 ذو الحجة 1446هـ
الموافق 14 يونيو 2025م