اجتماعيةثقافة ومجتمععامقسم المرآةمقالاتمقالات تربوية

رمضان كما لم نعهده

 

 

أ.نجوى عبدالله الشيخي
كثير من الناس عند إقبال رمضان وبدايته يفكرون كثيرا، كيف يغتنمون هذا الشهر؟ وكيف أنه لا يضيع منهم؟ لكن تجد كثيرا منهم عندما يريد أن يخطط للاستفادة من رمضان وينصح الآخرين تجد أن كل اهتمامه.. كم يقرأ جزءا من القرآن؟ متى يقرأ؟ كيف يحافظ على صلاة التراويح؟
هذه أمور محمودة للإنسان، إذا أقبل رمضان وأراد أن يحقق شيئا عظيما في رمضان:
1_كيف يدع (يترك)
كما جاء في الحديث الشريف: (من لم يدع قول الزور والعمل به، والجهل. فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه).
كلمة الصيام أصلها الإمساك في رمضان.
أنت تمتنع عن الأكل والشرب وتمتنع عن المحرمات هذه (رقم 1) في خطة رمضان لأي إنسان عندما يفكر بطريقة صحيحة.
كيف يحقق الصيام بالطريق الصحيح، وكيف يغتنم رمضان، وكيف يكون من الفائزين في نهاية الشهر؟
ثم ننتقل للهدف الثاني، كيف تضيف إلى امتناعك عن المحرمات في رمضان من الأعمال الصالحة؟
كيف تقرأ القرآن؟
كيف تتصدق؟
كيف تصلي التراويح وقيام الليل؟
كيف تمسك بصرك في رمضان؟
لأن إطلاق البصر محرم.
رمضان شهر الإمساك.
الامتناع: ليس فقط الامتناع عن الأكل والشرب، الامتناع عن الأكل والشرب هذا الرمز الأساسي، لكن النبي -عليه الصلاة والسلام- يبين لك أن تقول: كيف أستطيع أن أختم القرآن 3 مرات في رمضان.
قل: كيف تستطيع أن تصوم عيني؟
أن تصوم أذني؟
أن يصوم لساني؟
أن يصوم قلبي عن السوء، وظن السوء في الآخرين في رمضان؟
كيف أستطيع ألا أخون؟
ألا أسرق؟
كل المحرمات إذا لم تدعها فليس على الله حاجة أن تدع الطعام والشراب.

رمضان من الفجر إلى المغرب يؤكد عليك تأكيدا شديدا أن تدع النظر والكلام.
بعد الإفطار ينبغي أن تحترم الشهر لا تنظر إلى حرام ولا تتكلم في حرام لأنك في شهر الامتناع.
كيف تمتنع؟ إذا مر عليك شهر كامل وأنت لا تنظر إلى حرام، يعني وفقك الله لتحقيق هذا الهدف، لا تنظر إلى حرام، لا تسمع حراما لا تتكلم في حرام لمدة شهر كامل، ستجد نفسك أنك في نهاية الشهر، بإذن الله تعالى، تدربت تدربا عظيما، ولعلك قاربت من تحقيق الهدف المذكور في الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) هذه الحكمة من الصيام.
فإذا حققت الصيام الامتناع عن الأكل والشرب والامتناع عن المحرمات، وقمت بالفرائض، فأنت إن شاء الله على خير عظيم، إن أضفت إلى ذلك أنك قرأت القرآن، وتصلي التراويح، وغيرها فأنت ستكون بلغت منازل عظيمة، وأحسنت الانتفاع بشهر رمضان المبارك.
وختاما هذا ما نسميه بالتربية الإيمانية (التخلية والتحلية)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى