اجتماعيةمقالاتمقالات تربوية

أحزاب غزة ورضوان الله 

أ. احمد المحمدي
نحن مدعوون ان نعيد قراءة سورة الأحزاب بشكل جديد بأن ننزل الاياتخ على واقع احزاب غزة وغزة الأحزاب ، هو نفس المشهد ببلاغتة وروعته وشدته، فالحدثين صنوان نسيج واحد فقط مع فارق الزمان والمكان فالعدو هو العدو والأحزاب هم الأحزاب وجند الله هم الجند وثباتهم هو الثبات وبشراهم هي نفس البشرى وزلزلتهم هي نفس الزلزله[ وزلزلوا زلزالا شديدا ] ومناجاتهم (متى نصر الله) وبشراهم [هذا ما وعدنا الله] وحالهم (وما زادهم إلا ايمانا وتسليما )
فلنتدبر سورة الأحزاب سنرى وندرك نفس الوقائع والأحداث وسلوك العدو وثبات جند الله بين غزوة أحزاب المدينة 5 هجرية وحرب أحزاب غزة 1445 هجرية بينهم فقط 1440عام ، أحزاب ثلاثة (يهود بني صهيون ومشركون متربصون ومنافقون منا لا يستحيوون )والنتجة كما قال ربنا ووعد (وإن جندنا لهم الغالبون ) تعالوا..بهدوء ..نقرأ
[وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) ،مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا،(23)لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (24)وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25)وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26)وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا 27. الأحزاب.] قصة ،أحزاب كفر مجتمعه رجال مؤمنون صادقون ، وردة وخزي ونكال ورعب لمتحزبين كفره ، ميراث ونصر وفتح مبين للمؤمنين.
لنتدبر سنعلم أنه المسألة هي فقط مسألة وقت ، لنستدعي أنفسنا ولنعدها وأهلينا فحرب أحزاب غزة ستطول الجميع ، فالحرب ليست على أرض بل هي حرب عقيدة ووجود بين الحق والباطل فلنركب سفينة الجهاد من الان ونعدها ، روى في الاثر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أباذر: أحكم السفينة فإنّ البحر عميق , واستكثر الزاد فإنّ السفر طويل, وخفف ظهرك فإنّ العقبة كؤود , وأخلص العمل فإنّ الناقد بصير ” رواه الإمام المقدسي.
– أنه الإصطفاء فمن يلحق وعلى قدر الوسع إنها فرصة وشرف ولو لم نقدر على النفير لنستحضر قول رسول الله صلى الله عليه( عَن جابرٍ، قالَ: كنَّا مَعَ النَّبيِّ ﷺ، في غَزَاة فَقالَ: إنَّ بالمدينةِ لَرِجالًا ما سِرتُمْ مَسيرًا، وَلا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إلاَّ كانُوا معكُم، حبَسهُمُ المَرضُ وفي روايةٍ: إلاَّ شَرَكُوكُمْ في الاجر حبَسهُمُ العُذْرُ.)
ذكر في كتاب “العِقْدِ الفريدِ” لابن عبد ربّه : كان أبو يعقوب البويطي من كبار أصحاب الشافعي، وإن الوالي أراد منه فتوى في أمر لا يجوز، فرفض البويطي، فسجنه الوالي فكان وهو في السجن إذا جاء يوم الجمعة ، وأذَّن المؤذن توضأ ومشى حتى يبلغ باب السجن فيقول له السجان : أين تريد ؟
؟فيقول:أجيبُ داعيَ الله فيقول له ارجع عافاكَ الله فيقول أبو يعقوب للهم إنك تعلم أني قد أجبتُ داعيكَ فمنعوني!!!
نحن مسؤولون: عن السعي والسير لا عن النتيجة والوصول عن الجهاد والإعداد لا عن النصر والعدد.
فقط لنجدد النية ولنعد أنفسنا قال تعالى (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة) ولنصدق الله[ يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ] فنصر الله قادم لا محالة.واكرر أن النصر الحقيقي لكل منا (أن يرضى الله عنا ) كانت هذه اخر كلمات شيخ المجاهدين احمد ياسين حين سئل ماذا تتمنى من حياتك لم يقل فتح القدس وتحرير الأقصى بل قال (أن يرضى الله عني.)
لنتذكر دائما هذه الكلمة ونحن نتجهز حيث كنا إذا دُعينا لبذل النفس أو المال أو الجهد أو القلم أو..أو.. ذاك غرسنا.
– ها هم أحزاب غزة قد اجتمعوا وكأن الزمان يعيد نفسه قال تعالى ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)
(ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ) فماذا نحن فاعلون؟!
دينك دينك لحمك دمك لقد كنا نرددها وها أصبحت واقعا فخُذْ موقعك
– إن حرب أحزاب غزة أعادت بوصلة الأمة إلى وجهتها ووحدتها وبوصلة كل غافل فيها من خلال ما نراه من مشاهد العداوة والبغضاء من أعداء الإسلام وتحزبهم عليتا وما تحملة قلوبهم من حقد وقسوة ولا يألون فينا إلاً ولا ذمه..ومشاهد الثبات والعزة والتضحية والإخلاص والتى تكاد تعود بنا إلى الجيل الأول من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.فهذا يقول اللهم خذ من دمي هذا حتى ترضى!!.. وهذا يقول أقسمت يا نفس لتنزلن .لتنزلن أو لتكرهن.!!..ونساء باسلات يرددن حسبنا الله ونعم الوكيل كلنا مشروع شهادة.وطفل يردد لن نحيد انا الشهيد ابن الشهيد..والرجل المُسن يقول هذه الأمة مريضه وغزة ستكون دواؤها المُر بما يحدث لها الآن
فهل بعد هذه الملاحم والتضحيات والثبات نشك في نصر الله لهم!!
ولا امل من تكرار احبتي نصرنا ( إن يرضى الله عنا ) فأروا الله من انفسكم خيرا.
إن حرب أحزاب غزة هي معركتنا جميعا وهي حرب وجود لا حرب حدود
(ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا.) هذا وعد الله..فمن ينال شرف التصر أو الشهادة ليشارك فيه؟ قال تعالى [وَلَقَدۡ سَبَقَتۡ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلۡمُرۡسَلِينَ (171) إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ..الصافات
ولتكن أحزاب غزة .بداية لنا .ولنا فيها نُفرة وعزه..وسبحان من سماها غزة..وأنه لجهاد نصر او استشهاد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى