وفاة العالم الجليل والداعية السوداني الدكتور الفاتح علي حسنين، صباح الإثنين بعد معاناة مع مرض ألم به.
وفاة العالم الجليل والداعية السوداني الدكتور الفاتح علي حسنين، صباح الإثنين بعد معاناة مع مرض ألم به.
النشأة والتعليم
وُلد الدكتور الفاتح علي حسنين عام 1946 في مدينة كركوغ بولاية سنار في جنوب شرق السودان. حصل على شهادة الطب من جامعة بلغراد، ثم نال دبلوم الأمراض الباطنية من جامعة فيينا بالنمسا. وخلال فترة إقامته في تركيا، تعرف على الرئيس الراحل علي عزت بيغوفيتش، الذي أصبح لاحقًا رئيسًا للبوسنة والهرسك.
النشاط الدعوي والإنتاج العلمي
قام الدكتور الفاتح علي حسنين بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات البوسنية، الألبانية، البلغارية، التشيكية، والرومانية، وعمل على ترجمة العديد من الكتب الإسلامية إلى لغات أوروبا الشرقية. كما أصدر مجلة “الشاهدة”، التي اهتمت بأخبار الأقليات الإسلامية في تلك المنطقة.
أبرز مؤلفاته:
من بين مؤلفاته البارزة: “جسر على نهر الدرينا”، “الطريق إلى فوجا”، “لمعان البروق في سيرة مولانا أحمد زروق”، “مأساة المسلمين في بلغاريا”، و”موسوعة الأسر المغاربية، وأنسابها في السودان”.
الفاتح علي حسنين؟!
الطبيب والداعية السوداني الراحل كان له دور بارز في شرق أوروبا، حيث عمل مستشارا للرئيس البوسني علي عزت بيغوفيتش في تسعينيات القرن الماضي، وقد لفت الأنظار عندما قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة منزله في الخرطوم في ديسمبر 2017.
ونسج الفقيد علاقات وثيقة مع قادة العمل الخيري، والدعوي في تركيا، وأسس مدرسة “غازي علي عزت بك” في إسطنبول. كما شغل منصب مستشار للرئيس البوسني علي عزت بيغوفيتش، وتولى مهام الرئيس بالنيابة لعدة أشهر خلال التسعينيات.
وترأس مجلس أمناء الجمعية المغاربية في النمسا، وأسس المجلس الإسلامي لشرق أوروبا، والمدرسة العليا في إقليم بيهاغ في البوسنة. علاوة على ذلك، ترأس وكالة إغاثة العالم الثالث.
نسأل الله العلي القدير أن يغفر له، ويرحمه رحمة واسعة، ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
كما نسأل الله أن يلهم أهله وذويه، ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان. إنه نعم المولى ونعم المجيب.
إنا لله وإنا إليه راجعون